عادل عبدالرحيم / الأناضول

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، تأكيده على استمرار المعركة ضد "قوات الدعم السريع" المتمردة وذلك حتى "القضاء عليها، أو تخليها عن سلاحها".

جاء ذلك في لقاء صحفي نظمته وكالة الأنباء السودانية ووزارة الداخلية بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الخرطوم.

وقال البرهان الذي يقود الجيش السوداني: "معركة الكرامة مستمرة (الحرب ضد الدعم السريع) حتى القضاء على المليشيا المتمردة أو أن تضع السلاح".

وأضاف: "القوات المسلحة والقوات المساندة (لم يسمها) ستقاتل المتمردين أينما وجدو، في الفاشر والجنينية وحتى يتم تنظيف كل أرض الوطن من دنس المليشيا (الدعم السريع) ".

وأوضح أن "تحرير الخرطوم لم يكن بالأمر السهل، حيث قدمت القوات المسلحة والقوات المساندة آلاف الشهداء"، مشيرا إلى أن الدمار الذي لحق بالعاصمة "يكشف حجم وشراسة المعارك التي دارت فيها".

وشدد البرهان على مضي الدولة في حفظ الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين لتسهيل عودتهم إلى منازلهم.

وأشار إلى عزم الحكومة "إخلاء الخرطوم من المظاهر المسلحة وضبط حمل السلاح َومنع تحرك السيارات بدون لوحات".

كما أكد على عدم تدخل مجلس السيادة فيما يتعلق بالجهاز التنفيذي للدولة (الحكومة) .

وحتى الساعة 12:00 (ت.غ) لم تعقب "قوات الدعم السريع" على تصريحات البرهان.

ويخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا

وفي الآونة الأخيرة بدأت تتناقص مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي استعاد السيطرة على ولايتي الخرطوم ولاية النيل الأبيض.

وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد "قوات الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.