دولي, الدول العربية, السودان

"الأغذية العالمي": المحاصرون بالفاشر السودانية يواجهون خطر المجاعة

البرنامج التابع للأمم المتحدة، قال في بيان: تشير التقارير إلى أن بعض العائلات "تلجأ إلى استهلاك علف الحيوانات ونفايات الطعام للبقاء على قيد الحياة..

Adel Abdelrheem  | 05.08.2025 - محدث : 05.08.2025
"الأغذية العالمي": المحاصرون بالفاشر السودانية يواجهون خطر المجاعة

Istanbul

عادل عبد الرحيم/الأناضول

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن العائلات المحاصرة داخل مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، "تواجه خطر المجاعة".

وقال البرنامج في بيان، اطلع عليه مراسل الأناضول، إنه "بعد مرور عام على تأكيد المجاعة لأول مرة بمخيم زمزم (الواقع على بعد 12 كيلومترا من الفاشر)، يُحذر برنامج الأغذية العالمي، من أن العائلات المحاصرة بالفاشر، عاصمة الولاية المحاصرة، تواجه خطر المجاعة"، دون توجيه اتهام لطرف بعينه أو تحديد عدد تلك العائلات.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر، اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي 3 أغسطس/آب 2024، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت تنسيقية مقاومة الفاشر (لجنة شعبية)، إخلاء قوات الدعم السريع لمخيم زمزم للنازحين بشكل كامل من سكانه النازحين.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي في بيانه أن مدينة الفاشر باتت "معزولة عن وصول المساعدات الإنسانية، مما لا يترك للسكان المتبقين خيارًا سوى الاعتماد على ما تبقى من إمدادات محدودة للبقاء على قيد الحياة".

وأشار البرنامج إلى أنه "لم يتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى الفاشر برًا لأكثر من عام، حيث أن جميع الطرق المؤدية إليها مغلقة".

ووفق بيان "الأغذية العالمي"، تشير التقارير إلى أن بعض العائلات "تلجأ إلى استهلاك علف الحيوانات ونفايات الطعام للبقاء على قيد الحياة، وقد أشار العديد ممن تمكنوا من الفرار إلى تصاعد العنف المتفشي والنهب والاعتداءات الجنسية".

ونقل البيان عن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا إريك بيرديسون، قوله: "يواجه الجميع في الفاشر صراعًا يوميًا من أجل البقاء على قيد الحياة" .

وأردف، "لقد استُنفدت آليات التكيف لدى السكان تمامًا بسبب أكثر من عامين من الحرب، وبدون وصول فوري ومستدام، ستُفقد أرواح.. طرق التجارة وخطوط الإمداد مقطوعة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية في الفاشر".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية حول ما جاء في البيان.

وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة المعارك، وتمكن الجيش السوداني من صد جميع هجمات قوات الدعم السريع المتكررة على مدينة الفاشر.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.