السعودية تعلن إطلاق تحالف دولي طارئ لتمويل السلطة الفلسطينية
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كشف عن تقديم المملكة 90 مليون دولار لتمويل السلطة الفلسطينية

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء الخميس، إطلاق تحالف دولي طارئ لتمويل السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بنيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال بن فرحان: "أُعلن عن إطلاق تحالف دولي طارئ لتمويل السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، مع عدد من الشركاء الهامين".
وفي هذا الإطار، كشف الوزير السعودي عن تقديم المملكة 90 مليون دولار لتمويل السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى وجود "توافق عربي أن مصير غزة موحد مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية".
ويأتي ذلك بعدما قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، خطة من 21 بندا في اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك، تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ سنتين.
وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر "كونكورديا 25" بنيويورك، إن "الخطة التي طرحها ترامب تتضمن 21 بندا"، لكنه لم يفصح عن تفاصيلها.
ولكن، صحيفة "هآرتس" العبرية قال إن الخطة الأمريكية تتضمن تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، للإشراف على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها، بمشاركة قوات دولية تتولى مهمة مراقبة وحماية حدود القطاع.
وذكرت الصحيفة أن "الخطة التي جرى عرضها على قادة عرب، تتضمن في مرحلة لاحقة نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، غير أنها لا تحدد جدولاً زمنياً لذلك".
ونقلت هيئة البث الرسمية، الخميس، عن مقربين من نتنياهو (لم تسمهم)، قولهم إن حكومته ستضطر في نهاية المطاف إلى أن تسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة "لأن ذلك يأتي ضمن خطة بلورتها واشنطن".
وذكرت الهيئة أن الخطة الأمريكية تشمل تسليم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة أجزاء من القطاع في المرحلة الأولى، بموجب تفاهمات يقودها بلير، وصهر ترامب جاريد كوشنر، بدعم من دول غربية بينها بريطانيا وفرنسا.
في المقابل، نقلت الهيئة عن دبلوماسيين عرب (لم تسمهم) قولهم إن مصر ودولاً عربية وإسلامية أخرى تنظر للخطة بـ"تفاؤل حذر"، لكنها تخشى أن تسعى إسرائيل إلى إفشالها أو استغلال الثغرات فيها لمواصلة الحرب.
وفي وقت سابق الخميس، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تمكين السلطة من السيطرة الكاملة على غزة، مؤكداً استعدادها لتحمل المسؤولية الأمنية والإدارية ونزع سلاح الفصائل.
وحتى مساء الخميس، لم تصدر بيانات رسمية من السلطات الأمريكية والإسرائيلية أو الفلسطينية بشأن الخطة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.