ليث الجنيدي/ الأناضول

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، نجاح خطتها الأمنية خلال فعاليات معرض دمشق الدولي، والذي اختتم أعماله بعد تنظيمه للمرة الأولى منذ إسقاط نظام الأسد.

ووفق وكالة "سانا"، أشارت الوزارة، إلى "نجاح الخطة الأمنية الشاملة والمتكاملة التي نفذتها خلال فعاليات معرض دمشق الدولي".

وبينت أن الخطة "أسهمت في تأمين أكثر من مليوني زائر و180 ألف آلية جاءت إلى المعرض".

وعن تفاصيل الخطة، أوضحت الوزارة، أنها "شملت تعزيز التواجد الأمني عبر نشر عناصر متخصصة من الشرطة السياحية وشرطة المرور".

ونقلت "سانا"، عن متحدث وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قوله: "إن الخطة التي استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين، حققت أهدافها بنجاح، بفضل التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية".

ولفت البابا، إلى "أن التشكيلات المشاركة عملت بتناغم عبر غرفة عمليات موحدة أشرفت على أكثر من 1100 عنصر من قوات التدخل السريع وقوات المهام والشرطة السياحية وشرطة المرور ووحدات K9".

من جهته، قال المسؤول الأمني لمدينة المعارض، وسيم خليل طعمة، "إن الخطة نجحت بنسبة 100 بالمئة، ولم تُسجل أي خروقات أمنية تذكر سوى بعض الخلافات البسيطة التي تم التعامل معها بكفاءة عالية".

ويعد نجاح الخطة الأمنية للمعرض بمثابة رسالة سياسية من الحكومة الجديدة، تؤكد سيطرتها على زمام الأمور، وجديتها في العمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، ما يشير إلى بداية مرحلة جديدة في البلاد، بحسب مراقبين.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، في 27 أغسطس/ آب المنصرم، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.

وافتتح المعرض بحضور الرئيس أحمد الشرع، بمشاركة نحو 850 شركة محلية وأجنبية من 22 دولة، وجرى على هامشه توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الحكومة السورية وشركات ومؤسسات دولية.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.