الجيش اللبناني ينفي خرقه أجواء سوريا لرصد تحركات عسكرية
مواقع محلية تناقلت أخبارا تفيد بأن سلاح الجو يرصد تحركات عسكرية على الحدود مع سوريا في أعقاب وفاة معتقل سوري في سجون لبنان، بينما لم يصدر تعقيب فوري من دمشق..

Lebanon
بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول
نفى الجيش اللبناني، الأحد، خرقه أجواء سوريا بهدف رصد تحركات عسكرية في مناطق حدودية على أراضيها.
وقال الجيش في بيان: "تتناقل بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية (لم يسمها) أخبارًا مفادها أن القوات الجوية في الجيش اللبناني تخرق الأجواء السورية بهدف رصد تحركات عسكرية من الجانب السوري في مناطق حدودية، وسط تهديدات أطلقتها مجموعات سورية مسلحة بالدخول إلى لبنان وتنفيذ عمليات أمنية".
وتابع: "لا صحة إطلاقًا لهذه الأخبار، والوحدات العسكرية تراقب الوضع عند الحدود، وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبطها وحمايتها، علمًا أن التواصل والتنسيق مستمران مع السلطات السورية لمتابعة أي تطورات".
وأكد "ضرورة التحلي بالمسؤولية، وتوخي الدقة في نشر أي خبر من هذا النوع لما قد يسببه من تداعيات، والعودة إلى بيانات الجيش الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة".
وفي الساعات الماضية، انتشرت أخبار على مواقع إلكترونية محلية، تفيد بأن سلاح الجو اللبناني يحلق في الأجواء السورية بهدف رصد التحركات العسكرية المتجهة نحو حدود لبنان، "عقب تهديدات أطلقتها عصابات للدخول إلى لبنان وتخطيطها لعمليات خطف عناصر من الجيش اللبناني لمبادلتهم بالسجناء السوريين في سجن رومية".
ويأتي ذلك، بعد وفاة سجين سوري في لبنان، كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفته عام 2013، بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، وفق إعلام لبناني.
والجمعة، شيّعت مدينة القصير السورية في ريف حمص (وسط) جثمان الموقوف السوري أسامة الجاعور، الذي توفي إثر نوبة قلبية في سجن رومية المركزي بقضاء المتن شرق العاصمة بيروت.
وحتى الساعة 12:15 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من دمشق بالخصوص، لكن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب خلال لقائه بدمشق، وفدا لبنانيا برئاسة مفتي البلاد عبد اللطيف دريان في يوليو/ تموز الماضي، عن "الاستياء الشديد من تلكؤ السلطات اللبنانية في معالجة هذا الملف (المعتقلين السوريين)".
وأكد الشرع حينها، أن "التجاهل المتكرر من بيروت لهذا الملف الإنساني لم يعد مقبولا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام سورية، بينها تلفزيون "سوريا" الخاص.
ويتعلق هذا الملف بالموقوفين السوريين في السجون اللبنانية لا سيما في سجن رومية، والبالغ عددهم نحو 2000 شخص، لا يزالون قيد الاحتجاز على خلفية دعمهم للثورة السورية (2011- 2024)، أو مشاركتهم في إيصال مساعدات أو دعم لوجستي لفصائل معارضة قاتلت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الشرع، بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول لبناني، وبحث معه قضايا عدة، من بينها ملف الموقوفين السوريين في لبنان.
وتنتشر على الحدود الممتدة على طول 375 كيلومترا بين لبنان وسوريا، معابر غير نظامية غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس/ آذار الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.