الدول العربية

الأردن: إسرائيل مستمرة في بث الفتنة بين مكونات الشعب السوري

** وزير الخارجية أيمن الصفدي: - العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق "تصعيد غير مبرر وخرق للقانون والأعراف الدولية"

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 28.11.2025 - محدث : 28.11.2025
الأردن: إسرائيل مستمرة في بث الفتنة بين مكونات الشعب السوري @ForeignMinistry

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

** وزير الخارجية أيمن الصفدي:
- العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق "تصعيد غير مبرر وخرق للقانون والأعراف الدولية"
- لا بد من تكاتف الجهود بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات بشكل كاف وغير منقطع
- إسرائيل تدفع الضفة نحو الانفجار عبر استمرارها في مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان 

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إنه في الوقت الذي تعمل فيه سوريا على إعادة البناء "تستمر إسرائيل في خرق سيادتها والاعتداء على أرضها وبثّ الفتنة بين مكونات شعبها".

جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك بختام أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية الأردنية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية.

وقال الصفدي إنه "في الوقت الذي تعمل فيه سوريا على إعادة البناء نرى إسرائيل مستمرة في خرق السيادة السورية وفي الاعتداء على الأرض السورية وفي بثّ الفتنة بين مكونات الشعب السوري".

وأضاف: "رأينا العدوان على قرية بيت جن في ريف دمشق الذي ارتقى نتيجته عشرة سوريين، هذا العدوان خرق للقانون الدولي وخرق لكل الأعراف الدولية وتصعيد غير مبرر".

وأكد الصفدي ضرورة العمل على "دعم سوريا في إعادة بناء الوطن السوري على الأسس التي تضمن أمنه واستقراره وسيادته وتضمن أمن مواطنيه وتلبّي حقوقهم جميعا بعدالة وبمساواة".

وفجر الجمعة، توغلت دورية إسرائيلية في "بيت جن" ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، تسبب بإصابة 6 عسكريين إسرائيليين، ما دفع بتل أبيب إلى شن عدوان جوي انتقاما من السكان الذين حاولوا الدفاع عن بلدتهم.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.

وبخصوص اتفاق وقف النار في قطاع غزة، قال الصفدي إن "ما دخل من مساعدات منذ التوصّل للاتفاق (في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) لا يلبّي أكثر من 20 بالمئة من حاجة الغزيّين".

وأوضح أن "الأطفال والأمهات والرجال في غزة لا يزالون يعانون، ولا يزال أطفال غزة مغيّبين عن مدارسهم لأكثر من عامين".

وأشار إلى تدمير الأمطار 13 ألف خيمة للنازحين في غزة، وتشريد ما يزيد عن 740 ألف فلسطيني.

وتابع: "لا بد من أن نعمل معًا وجميعًا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الذي يشكّل المرحلة الأولى من خطة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دعمناها جميعا لأننا نريد لها أن تنجح حتى يتوقف القتل والتجويع ونبدأ العمل لمسار سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين" فلسطينية وإسرائيلية.

وشدد وزير الخارجية الأردني على ضرورة "تكاتف كل الجهود من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل غير منقطع وكاف، لتمكين المنظمات الأممية من توزيع المساعدات".

وأكد أن المملكة الأردنية "مستمرة في العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع أشقائنا في المنطقة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتقدّم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، وبالتالي التقدّم نحو السلام الحقيقي".

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 69 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي إن إسرائيل تدفع الضفة نحو "التفجّر" عبر استمرارها في مصادرة الأراضي والتوسّع الاستيطاني، وشنّها حروبا جديدة على الفلسطينيين.

وقال: "لا بد من أن نستمر في العمل على الحيلولة دون بلورة الظروف التي تدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأن نعمل من أجل أن نطلق فعلًا حقيقيا للتقدّم نحو تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وزاد: "نرى الإرهاب الاستيطاني يتزايد يوما بعد يوم. لا بد أن نتحدّث نحن في الاتحاد من أجل المتوسط وفق مبادئنا ووفق القانون الدولي وأن نقول لا لكلّ هذه الإجراءات التي تقوّض حق المنطقة في أن تعيش بأمن وسلام، وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأشار الوزير الأردني إلى قتل جنديين إسرائيليين "عمدا وبدمٍ بارد" لشابين فلسطينيين رغم استسلامهما، ووصف ذلك بأنه "جريمة حرب لا يجوز أن تمر من دون حساب".

وأكمل: "لا يمكن الاستمرار في قبول الظلم، ولا يمكن الاستمرار في قبول خرق القانون الدولي، ولا يمكن الاستمرار في قبول أي خطوات تزعزع الأمن والاستقرار وتجعل مستقبل المنطقة رهينة للصراع".

ومساء الخميس، أظهر مقطع مصور قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد أن سلما نفسيهما.

وزارة الخارجية الفلسطينية، رأت في بيان الخميس، أن "عملية الإعدام امتداد مباشر لسياسة إسرائيلية رسمية ممنهجة وواسعة النطاق، تقوم على القتل المتعمد خارج إطار القانون، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى مسرح مفتوح لجرائم الحرب بأشكالها المتعددة".

في المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه يجري تحقيقا ميدانيا في ظروف الحادثة، زاعما أن الشابين كانا مطلوبين وأن القوات حاصرتهما لساعات قبل أن يطلق النار عليهما بعد خروجهما من المبنى.

وتأتي الحادثة بالتزامن مع اعتداء إسرائيلي واسع بدأ الجيش بشنه الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديدا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة منذ أكثر من عامين.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا آخرين، واعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 8 أكتوبر 2023.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.