إدلب السورية.. إقامة أول قداس في قرية الغسانية منذ 14 عاما
بعد ذلك اجتمع الأهالي مع الرهبان في ساحة كنيسة اللاتين لبحث خطوات إعادة إعمار القرية وإحياء المدارس والكنيسة وتشغيلها من جديد
İdlib
إدلب / الأناضول
أقام أهالي قرية الغسانية المسيحية في ريف إدلب شمالي سوريا، الجمعة، أول قداس في كنيسة القرية إثر عودتهم إليها بعد 14 عاما.
واضطر أهالي القرية التابعة لمنطقة جسر الشغور، إلى النزوح قبل 14 عاما هربا من هجمات قوات نظام المخلوع بشار الأسد.
وعقب إقامة أول قداس، اجتمع الأهالي مع الرهبان في ساحة كنيسة اللاتين لبحث خطوات إعادة إعمار القرية، وإحياء المدارس والكنيسة وتشغيلها من جديد.
وفي حديث مع الأناضول، قال الراهب خوكاز مسروب، إنهم أقاموا اليوم احتفالا بالقداس الإلهي في القرية، حيث صلوا معا لأول مرة منذ 14 عاما.
وأضاف أن أهالي القرية العائدين مصممون على إعادة بناء وجودهم الاجتماعي وتعزيز علاقاتهم مع بقية الطوائف.
وأعرب عن أمله أن يكون قداس اليوم "بشارة أمل" لبداية حياة جديدة في القرية والمنطقة.
وأشار إلى تعايش المسيحين والمسلمين في المنطقة بكل محبة وتعاون.
بدورها، أعربت ريتا مشهر للأناضول، عن بالغ سعادتهم جراء المشاركة في أول قداس بعد 14 عاما.
وأكدت رغبتها في أن تبقى سوريا دائما موحدة بكل مكوناتها وطوائفها، قائلة "لسنا معتادين على التباعد والانقسام، بل اعتدنا أن نعيش معا".
من جانبه، قال إبراهيم جرجس، أحد العائدين إلى القرية، "بعد 14 عاما عدنا إلى الكنيسة التي تربّينا فيها وشاركنا في صلواتها".
وأضاف للأناضول: "نشكر الله على كل شيء. مشهد التجمع الكبير للأهالي اليوم يعكس روح المحبة والصداقة بينهم".
