الجزائر / حسان جبريل / الأناضول

افتتح بالجزائر العاصمة، الأربعاء، مركز للتكفل بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي، بدعم من جمعية نساء الدبلوماسيين التي ترأسها بيرسين كوتشوك يلماز عقيلة سفير أنقرة، إضافة لإسهام مالي من شركات تركية تنشط في البلد العربي.

وجرت مراسم افتتاح المركز بمنطقة بن طلحة بالضاحية الجنوبية للعاصمة، بحضور سفير تركيا بالجزائر محمد مجاهد كوتشوك يلماز، وعقيلته، إضافة إلى مصطفى خياطي رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، وهي جمعية مستقلة ستتولى إدارة وتسيير المركز، بحسب مراسل الأناضول.

وعلى هامش الافتتاح قالت عقيلة السفير التركي للأناضول، إن مشروع المركز الخاص بإعادة تأهيل الأطفال المصابين بشلل دماغي "هو الأهم بالنسبة إلى جمعية نساء الدبلوماسيين في الجزائر".

وأضافت: "كما تعلمون، يحاول الأطفال المصابون بالشلل الدماغي التغلب على هذه العقبة مع عائلاتهم في ظل ظروف صعبة للغاية، وبصفتي معالجة طبيعية كان المركز حلما يراودني، وأردت تحقيقه مع أصدقائي في الجزائر".

وأردفت: "بالطبع، لم نقم بهذا وحدنا، بل بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام) التي خصصت لنا هذا المبنى، واجتمعنا بأعضاء لجنتنا لمناقشة ما يمكننا فعله".

وتابعت: "بعد تحديد احتياجاتنا، جمعنا التبرعات في أسواق خيرية مختلفة وتلقينا هذه المعدات، كما كان رجال أعمال أتراك من بين الداعمين لهذه المبادرة، وقدموا لنا مبالغ محترمة"، مشيرة إلى أن "هذا المبنى قيد الإنشاء، وشاركت في بنائه فرق عمل متنوعة".

واختتمت عقيلة السفير التركي تصريحها بالإشارة إلى أنه "بفضل تكامل مجهودات كل من ساهم في هذا المشروع وصلنا إلى يوم افتتاح المركز".

من جهته، أوضح خياطي للأناضول، أن المبادرة "جسدت بدعم من جمعية نساء الدبلوماسيين، والتي ترأسها حرم سفير تركيا بالجزائر".

وأشار إلى أن المركز "ساهمت فيه أيضا شركات تركية تنشط في الجزائر (لم يسمها)"، لافتا إلى أن "جمعية (فورام) ستتولى إدارته وتسييره، وأنه يستقبل يوميا نحو 20 مريضا بالشلل الدماغي".

من ناحيتها، قالت لامية مبربش والدة طفل مصاب بالشلل الدماغي يبلغ 13 عاما للأناضول، إن "معاناة أولياء المرضى تفوق أحيانا معاناة الأطفال أنفسهم"، مشيرة إلى أن المركز الجديد "سيخفف من هذه المعاناة، خصوصا للأولياء الذين يتأثرون بشكل كبير عندما يكون أبناؤهم مرضى".

وأعربت عن أملها أن "يحقق المركز نتائج إيجابية"، متمنية أن يتحسن أولادهم "بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة بفضل خدمات العلاج الطبيعي المقدمة".