منارة "كرمبه" التركية.. عين ساهرة منذ 140 عاما لإرشاد السفن بالبحر الأسود (تقرير)
منذ 140 عاماً تعمل منارة كرمبه، الواقعة في قضاء جيده بولاية قاسطمونو شمال شرقي تركيا، كعين ساهرة من أجل إرشاد البحّارة الذين يبحرون في البحر الأسود.

Kastamonu
قسطموني/ الأناضول
** تقع في قضاء جيده بولاية قاسطمونو شمال شرق تركيا وتقدم خدماتها للبحارة والسفن**حارس سابق في المنارة:
- تقوم المنارة بدورة كاملة خلال 80 ثانية وتومض كل 20 ثانية
- كانت تُضاء سابقا بمصابيح تعمل على الغاز أما الآن فهي تعمل بنظام كهربائي
منذ 140 عاماً تعمل منارة كرمبه، الواقعة في قضاء جيده بولاية قاسطمونو شمال شرقي تركيا، كعين ساهرة من أجل إرشاد البحّارة الذين يبحرون في البحر الأسود.
وتقع المنارة التي دخلت الخدمة عام 1885، في قرية أيدنجيك عند رأس كرمبه على طريق جيده-دوغانيورت البري، وتخدم السفن من ارتفاع 82 متراً عن سطح البحر.
المنارة ذكرها الشاعر التركي الكبير ناظم حكمت في قصيدة ضمن ديوان "ملحمة القوات الوطنية"، وما تزال تتحدى السنين وتواصل أداء مهمتها بنجاح.
في حديثه للأناضول، ذكر مختار قرية أيدنجيك صبري تكينر، أن منارة كرمبه تقدم خدماتها للبحارة والسفن منذ سنوات طويلة.
وأكد تكينر على أهمية المنارة بالنسبة للمنطقة، قائلاً إنها تطل على البحر الأسود، ويسترشد البحارة وربابنة القوارب والسفن بها منذ 140 عاماً.
عن آلية عمل المنارة، قال مصطفى غولر الذي عمل في السابق حارساً في المنارة، إنها كانت تُضاء بمصابيح الغاز سابقاً، لكنها حاليا تعمل بالكهرباء.
وأردف في حديثه للأناضول: "أنا أنتمي إلى عائلة عملت في حراسة المنارة على مدى 4 أجيال، والآن كما ترون تقاعدت وتركت هذه المهمة لغيري".
ومضى موضحا: "المنارة بُنيت هنا، وجدي الأكبر خدم فيها 17 عاماً، وجدي الآخر 43 عاماً".
وأضاف: "والدي حسن غولَر خدم 30 عاماً في المنارة. أما أنا فخدمت لمدة 31 عاماً ثم تقاعدت، أنا الآن متقاعد وأواصل حياتي في هذه القرية".
و"كرمبه هي ثاني أكثر النقاط امتدادا في البحر الأسود بعد رأس إينجة بورون في ولاية سينوب. وكلمة كرمبه تعني أصلًا الرأس البارز أو الحاد. وتم إنشاء هذه المنارة هنا"، هكذا شرح أهمية المنطقة وسبب تسمية المنارة.
واستطرد: "تقوم المنارة بدورة كاملة خلال 80 ثانية وتومض كل 20 ثانية، في السابق كانت تُضاء بمصابيح تعمل على الغاز، أما الآن فهي تعمل بنظام كهربائي".
وأكد غولر أن منارة كرمبه تعد بمثابة "النور الذي يهدي ويرشد البحّارة والقباطنة" في البحر الأسود.
وأكمل: "في أحد الأيام، ضلّ أحد البحارة طريقه أثناء الإبحار ليلًا، وعندما بدأ يتجه يمينًا ويسارًا، شعر بالارتياح حين رأى ضوء المنارة، واستطاع بذلك أن يهتدي إلى الشاطئ".
وختم حديثه قائلا: "جاء إليّ فيما بعد وأخبرني بالقصة، وقال لي: عندما رأيت ضوء المنارة، توجهت نحوه ووصلت إلى اليابسة، لقد اهتديت إلى البر بفضل المنارة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.