تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

خليج حميدية بأنطاليا.. طبيعة خلابة وفطائر شهية للسياح (تقرير)

- فاطمة مازلي وزوجة ابنها مريم تستقبلان السياح في خليج حميدية بأنطاليا بالفطائر اللذيذة

Ayşe Şensoy Boztepe, Sami Sohta  | 21.09.2025 - محدث : 21.09.2025
خليج حميدية بأنطاليا.. طبيعة خلابة وفطائر شهية للسياح (تقرير)

Antalya

أنطاليا/ الأناضول

- فاطمة مازلي وزوجة ابنها مريم تستقبلان السياح في خليج حميدية بأنطاليا بالفطائر اللذيذة
- المنطقة تعرف بجمالها الطبيعي وبأنها مقصد لقوارب الرحلات السياحية
- فاطمة: عملت سابقا مع زوجي في صيد السمك واكتسبت الخبرة في الإبحار
- مريم: أقدم الفطائر للسياح وأحاول تقديم معلومات لهم عن المنطقة أيضا

ليست الطبيعة الخلابة في منطقة خليج حميدية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، الشيء الوحيد الذي يستمتع به الزوار في تلك المنطقة التي تلتقي فيها المياه الفيروزية بالآثار التاريخية، بل يجدون أنفسهم أيضا أمام "مفاجأة لذيذة".

ففي تلك المنطقة يستقبل قارب صغير الزوار، وتنبعث منه رائحة الفطائر التركية التقليدية الشهية "غوزلمة"، بإشراف من السيدة فاطمة مازلي وزوجة ابنها مريم.

وتقع "حميدية كوي" أو خليج حميدية في منطقة دمرا التي تشد الانتباه بجمالها الطبيعي وماضيها التاريخي، لذا تعد مقصدا لقوارب الرحلات السياحية في ولاية أنطاليا الساحلية على البحر المتوسط.

ويعد خليج حميدية، من بين أكثر الأماكن المثيرة للاهتمام في المنطقة بالنسبة للسياح والمستجمين الذين يخوضون رحلة بحرية زرقاء، حيث يختبئ هذا الخليج بين الآثار التاريخية محاطا بمياه البحر الصافية.

ويأخذ الخليج اسمه من السفينة الحربية حميدية، التي رست على ضفاف الخليج أثناء حروب البلقان عام 1913.

وأمام هذا المنظر الطبيعي البديع، تستقبل السيدتان فاطمة ومريم، الزوار على متن قاربها الصغير، حيث تعدان فطائر الـ"غوزلمة"، للسياح.

ومع شروق الشمس تخرج السيدتان من منزلهما وتمشيان مسافة 200 مترا وتصلان إلى مكان رسو قاربهما في خليج حميدية، ثم تبدآن عملهما بتنظيف القارب والشروع بإعداد الفطائر اللذيذة لتقديمها للزبائن.

** منطقة تشبه الجنة

وفي حديث مع الأناضول، قالت مازلي إنها عملت طاهية لسنوات طويلة على متن القوارب السياحية، وفي نهاية المطاف قررت إطلاق مشروعها الخاص على متن هذا القارب.

وبجانب عملها طاهية، قالت مازلي إنها عملت أيضا مع زوجها في صيد السمك، حيث اكتسب الخبرة في الإبحار.

وأشارت إلى تلقيها دعما من زوجة ابنها في إطلاق عملهما الخاص بإعداد الفطائر للسياح في الخلجان على متن القارب.

وأعربت عن رضاها عن عملها، مشيرة إلى إعجاب الزوار بالمنطقة، وقالت في هذا السياق: "القادمون إلى منطقتنا يقولون لنا بأننا نعيش في منطقة تشبه الجنة، ويغبطوننا على مكان إقامتنا، من شدة جمال الطبيعة بالمنطقة".

وعن عملها، قالت مازلي إنها تعد بالتعاون مع مريم حشوات الفطائر المتنوعة بين الجبن والبطاطس، عند المساء، ثم تقومان صباحا بحشو رقائق العجين ثم تفردانها فوق صاج.

بعد ذلك توقدان النار تحت الصاج من أجل أن تنضج الفطيرة.

مازلي أشارت إلى أن السياح بالمنطقة يطلبون شراء الفطائر فورا بعد أن يشموا روائح النار والعجين المطهي.

وأشادت بعمل مريم قائلة: "إنها تدعمني كثيرا، وتتحمل العبء الأكبر من العمل، وأنا أحبها كثيرا، بارك الله بها".

** تناغم الطبيعة والتاريخ

بدورها، قالت مريم للأناضول، إن زوجها قبطان قوارب سياحية في المنطقة، وإنها كانت تساعده في عمله، إلا أنها ركنت إلى بيتها بعدما رزقت بطفلتها.

لكنها قررت العمل مع فاطمة بعدما كبرت بنتها وأصبح عمرها 5 أعوام، وتشجعت أكثر بسبب قرب منزلها من مكان عملها فوق القارب في خليج حميدية.

وأضافت: "أخرج مع حماتي من المنزل، وبعد قطع مسافة 200 متر نصل خليج حميدية حيث مكان عملنا".

ولا تكتفي مريم بتقديم الطعام للسياح فحسب، بل إنها تحاول أيضا أن تقدم للضيوف أكبر قدر ممكن من المعلومات حول تاريخ وطبيعة الخليج.

وختمت حديثها بالقول إنهم يعيشون في مكان يتناغم فيه التاريخ والطبيعة معا.

ويهدف القائمون على قطاع السياحة في ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لتسجيل رقم قياسي جديد بعدد السياح في 2025، يتجاوز عتبة 18 مليون سائح.

وبحسب بيانات مديرية الثقافة والسياحة بأنطاليا، سجلت الولاية رقما قياسيا بعدد السياح في عام 2024 بواقع 17 مليونا و278 ألفا و103 سائحين.

وتصدر الروس قائمة السياح الأجانب الأكثر قدوما إلى أنطاليا، العام المنصرم، بواقع 3.9 ملايين سائح، تلاهم الألمان بنحو 3.5 ملايين، ثم البريطانيون بنحو 1.5 مليون سائح.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın