أنقرة / الأناضول

مع تزايد الاهتمام الدولي مؤخرًا بمجموعة "ريبكون" التركية للصناعات الدفاعية، تستعد الشركة لتعزيز الدفاع لدى الدول الإسكندنافية من خلال تأسيس منشأة لتعبئة ذخائر المدفعية عيار 155 ملم.

وتستمر الدول في زيادة إنفاقها الدفاعي واستثماراتها في هذا المجال دون تباطؤ بالتزامن مع تصاعد النزاعات والمخاوف الأمنية المرتبطة بها، في مناطق مختلفة بأنحاء العالم.

ويُجري تحالف الدفاع الشمالي (NORDEFCO)، الذي يتكون من دول إسكندنافية وهي: الدنمارك، فنلندا، آيسلندا، النرويج، والسويد، سلسلة من المبادرات تهدف إلى تعزيز الدفاع الوطني للدول الأعضاء، واكتشاف فرص التعاون المشترك، وتسهيل إيجاد حلول مشتركة وفعالة.

وفي هذا الإطار، وقعت الحكومة الدنماركية مؤخرا اتفاقية مع شركة الدفاع النرويجية "نامو" (Nammo) لاستئناف إنتاج الذخيرة على الصعيد المحلي في الدنمارك.

وهذه الاتفاقية تعزز من القدرات الدفاعية لدول الشمال الأوروبي وتدعم أمن الإمدادات في البلاد لسنوات قادمة.

وتنص الاتفاقية على إعادة تشغيل مصنع ذخيرة في منطقة إيلينغ شمال شبه جزيرة جوتلاند (شمال أوروبا) لتصنيع قذائف مدفعية وهاون من عيار 155 ملم و 120 ملم بالإضافة إلى ذخيرة من عيار 5.56 ملم و 7.62 ملم.

ولكي تتمكن شركة "نامو" من الوفاء بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاقية أبرمت عقدا مع شركة "ريبكون" التركية.

وبموجب العقد، ستؤسس شركة "ريبكون" منشأة متكاملة لتعبئة المواد المتفجرة "TNT" و"IMX-101" و"IMX-104" وذخائر مدفعية عيار 155 ملم.

وبالإضافة إلى الذخائر التقليدية، سيتم تعبئة متفجرات حديثة من الجيل الجديد ذات القوة التدميرية العالية.

وستكون هذه المنشأة، التي ستعتمد على قوى عاملة قليلة وأتمتة عالية، من بين أكثر الأمثلة التكنولوجية تطورًا في العالم في هذا المجال.

- اهتمام كبير

وحظيت شركة ريبكون باهتمام كبير كواحدة من الشركات القليلة التي تمتلك تقنيات تعبئة الذخيرة حيث وقعت مؤخرًا عقودًا مع الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا وأوكرانيا وباكستان وأذربيجان لإنشاء خطوط إنتاج للذخيرة.

ولتلبية الطلب المتزايد ولقدراتها العالية في هذا المجال، استحوذت ريبكون على شركة "بواس" (Bowas) التي تنشط في النمسا وإيطاليا وسويسرا، وهي معروفة بخبرتها في تصميم وإنتاج وتركيب معدات صناعة المتفجرات والمواد الخام.

وبالتالي عززت الشركة التركية من قدراتها على تلبية الطلب المتزايد مؤخرا مستفيدة أيضا من كفاءات "بواس" في مجال تفكيك المتفجرات والذخائر العسكرية والمدنية.

وبفضل تطوير قدراتها وكفاءاتها، أصبحت ريبكون التركية الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تأسيس منشآت تعبئة المتفجرات وإنتاجها.

وتُعتبر شركة ريبكون التركية من الفاعلين الرئيسيين في تقنيات تشكيل المعادن، وقد رسّخت سمعتها كمساهم كبير في الصناعة الدفاعية العالمية.

وتتميز الشركة بأنظمتها الهندسية الدقيقة المتقدمة التي تخدم قطاعات الدفاع والطيران والفضاء، مع شراكات استراتيجية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعزز نفوذها في قطاع إنتاج الذخائر الدولية.