Muğla
موغلا / دورمش كنج / الأناضول
- الأكاديمي التركي جيحون أوزتشليك للأناضول:- بحيرة بافا من أهم الأراضي الرطبة بتركيا وتشكل موئلًا لنحو 261 نوعا من الطيور بعضها مهدد بالانقراض
- موجات الجفاف التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة أثّرت بشكل مباشر على البحيرات
- ازدياد أعداد الطيور المهاجرة بمحيط بحيرة بافا يعد مؤشرا مهما على تحسن جودة المياه وتراجع التلوث
بعد أشهر من الجفاف الحاد، أسهمت الأمطار الأخيرة في إعادة الحياة الطبيعية إلى بحيرة بافا جنوب غربي تركيا، إذ ارتفع مستوى المياه وعادت الطيور المهاجرة بأعداد لافتة، في مؤشر واضح على تعافي التوازن البيئي بالمنطقة.
وتقع بحيرة بافا على الحدود بين ولايتي موغلا وآيدن، وتعد من أبرز الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، لما تتمتع به من تنوع بيولوجي فريد، إذ تشكّل موئلًا لنحو 261 نوعا من الطيور، بعضها مهدد بالانقراض.
وخلال أشهر الصيف، تراجعت مياه البحيرة إلى مستويات مقلقة، إذ انحسر المسطح المائي بنحو 40 مترا، وظهرت الطحالب والرواسب، ما انعكس سلبا على الحياة البرية في المنطقة.
إلا أن الأمطار الأخيرة وتغذية البحيرة بمياه إضافية أسهما في قلب المشهد البيئي تدريجيا.
ومع تحسن الوضع المائي لوحظ تراجع التلوث وازدياد صفاء المياه، ما وفّر بيئة مناسبة لعودة الطيور المهاجرة التي بدأت تتخذ من البحيرة محطة للتغذية والاستقرار، رغم دخول فصل الشتاء.
وقال رئيس قسم الموارد المائية في كلية الهندسة بجامعة صدقي قوتشمان بموغلا، جيحون أوزتشليك، إن بحيرة بافا تمتد على مساحة تقارب 70 كيلومترا مربعا.
وأوضاف أوزتشليك للأناضول، أن البحيرة تعد من أهم المواطن الطبيعية للطيور في المنطقة، مؤكدا أن الحفاظ عليها ضرورة بيئية للأجيال القادمة.
وذكر أن موجات الجفاف التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة أثّرت بشكل مباشر على البحيرات، مشيرا إلى أن "بافا" كانت من بين المسطحات المائية المشمولة بخطة الطوارئ التي أطلقتها وزارة الزراعة والغابات.
ولفت إلى أن تراجع مستوى المياه خلال الأشهر الماضية كان شديدًا، إلا أن بدء ضخ المياه من نهر مندريس في فصل الخريف، بالتزامن مع الأمطار، أسهم في إنعاش الحياة الطبيعية في البحيرة ومحيطها.
** مرحلة تعافٍ بيئي
واعتبر أوزتشليك أن المرحلة الحالية تمثل فترة تعافٍ وإعادة تأهيل للنظام البيئي، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، خاصة مع اقتراب فصلي الربيع والصيف، لتفادي تكرار سيناريو الجفاف.
ورأى أن ازدياد أعداد الطيور المهاجرة يعد مؤشرا مهما على تحسن جودة المياه وتراجع التلوث، موضحا أن الطيور تسهم بدورها في تنظيم التوازن البيئي من خلال التغذي على الكائنات الدقيقة.
وأكد أن ما تشهده بحيرة بافا يثبت أن الطبيعة قادرة على تجديد نفسها عندما تقل التدخلات البشرية إلى الحد الأدنى، مشددا على أهمية إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
وتُعرف بحيرة بافا بأنها مقصد رئيسي لمراقبي الطيور، إلى جانب الصيادين والمصورين المحترفين والهواة، واستعادت في الآونة الأخيرة مكانتها بوصفها إحدى أبرز الوجهات البيئية والطبيعية في الغرب التركي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
