اشتباكات متصاعدة بكردفان.. والجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية (تقرير إخباري)
- ولايات كردفان الثلاث تشهد أوضاعا إنسانية وأمنية صعبة للغاية جراء تصاعد الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"
Sudan
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
- ولايات كردفان الثلاث تشهد أوضاعا إنسانية وأمنية صعبة للغاية جراء تصاعد الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"- المدنيون أمام خيارين: إما البقاء وتحمل انعدام شبه كامل للخدمات أو نزوح محفوف بالمخاطر إلى ولايات خاضعة للجيش
- مصادر عسكرية: الجيش استعاد منطقة علوبة الاستراتيجية جنوب غربي مدينة الرهد بولاية شمال كردفان
- شهود عيان: مدن بولاية شمال كردفان بينها الأبيض بلا كهرباء منذ الاثنين بسبب عطل فني مما أدى إلى شح في المياه
- مصادر ومنصة أهلية: طائرة مسيّرة هاجمت سيارة مدنية ومبان حكومي.. وطيران الجيش دمر مركبات قتالية لـ"الدعم السريع"
يشهد إقليم كردفان جنوبي السودان أوضاعا إنسانية وأمنية صعبة للغاية، جراء تصاعد الاشتباكات في ولايتي شمال وغرب كردفان بين الجيش و"قوات الدعم السريع".
كما تشهد ولاية جنوب كردفان اشتباكات متصاعدة بين الجيش من جهة و"قوات الدعم السريع" وحليفتها "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" من جهة أخرى.
وأدى اتساع رقعة المعارك إلى ازدياد معاناة المدنيين الذين يواجهون خيارين: إما البقاء وتحمل انعدام شبه كامل للخدمات أو نزوح محفوف بالمخاطر إلى ولايات خاضعة للجيش.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تحارب "قوات الدعم السريع" الجيش؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح نحو 13 مليونا.
** منطقة علوبة
مصادر عسكرية من الجيش، طلبت عدم الكشف عن هويتهم، قالت للأناضول مساء الثلاثاء إن قوات الجيش استعادت السيطرة على منطقة علوبة جنوب غربي مدينة الرهد بولاية شمال كردفان.
وأضافت أن القوات تمكنت من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجية بعد أن دحرت "الدعم السريع".
وبثت عناصر من الجيش مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على علوبة والمباني الخدمية فيها، وتجولهم في سوق المنطقة.
ولم يصدر فورا تعقيب من "الدعم السريع" بشأن هذا التطور.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تبادل الطرفان السيطرة على علوبة، التي يمر بها طريق يربط مدينة الأبيض مركز الولاية بمدن عدة.
** أزمة كهرباء ومياه
وضمن تداعيات الحرب، قال شهود عيان للأناضول إن التيار الكهربائي منقطع منذ الاثنين عن مدن في ولاية شمال كردفان، بما فيها الأبيض بسبب عطل فني.
وأضافوا أن انقطاع الكهرباء أدى إلى شح في المياه في الأبيض، لأن محطات آبار المياه في الأحياء تعمل بالكهرباء.
والأبيض تستضيف أكثر من مليون نازح منذ اندلاع الحرب عام 2023، وفقا للأمم لمتحدة.
كما استقبلت المدينة مؤخرا عشرات آلاف النازحين جراء المعارك في ولايات كردفان الثلاث.
** قتال في كادوقلي
وفي جنوب كردفان تعرضت مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، الثلاثاء لهجوم بطائرة مسيّرة لليوم الثاني تواليا، بحسب مصادر محلية.
وقالت المصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، للأناضول إن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية ومبان حكومي.
ولم تتوفر على الفور معلومة بشأن تداعيات الهجوم.
وأفادت "منصة جبال النوبة" (أهلية)، في بيان، بأن طيران الجيش استهدف تجمعا لـ"قوات الدعم السريع" في محيط كادوقلي.
وتابعت أن الهجوم أدى إلى تدمير مركبات قتالية لـ"الدعم السريع".
ولم يصدر فورا تعقيب في هذا الشأن من الجيش ولا "قوات الدعم السريع".
وتعاني كادوقلي والدلنج من حصار تفرضه "قوات الدعم السريع" و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" منذ الشهور الأولى للحرب.
** قتلى ونازحون
والاثنين، قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إديم وسورنو إن "وحشية الصراع في السودان لا تعرف حدودا".
وأشارت إلى بروز ولايات كردفان بوصفها مركزا جديدا للعنف والمعاناة، حيث تسببت الهجمات في سقوط قتلى وجرحى ودمارا، وقيدت بشدة وصول المساعدات الإنسانية.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح 2085 سودانيا خلال ثلاثة أيام من كادوقلي والدلنج ومناطق أخرى بجنوب كردفان؛ بسبب انعدام الأمن واستمرار المعارك.
وكانت المنظمة أعلنت الخميس أن عدد النازحين بولايات كردفان الثلاث جراء انعدام الأمن بلغ 50 ألفا و445 بين 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي و17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
