الدول العربية, الأردن, قطر

الأردن وقطر يؤكدان أهمية التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة

خلال مباحثات جرت بالعاصمة عمان بين الملك عبد الله الثاني والأمير تميم بن حمد..

Laith Al-jnaidi  | 17.09.2025 - محدث : 17.09.2025
الأردن وقطر يؤكدان أهمية التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة Source: @RHCJO/status/1968289137666236486

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أكد عاهل الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد، الأربعاء، أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة.

جاء ذلك خلال مباحثات بين الجانبين، عقدت في "قصر بسمان الزاهر" بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية أجراها الأمير تميم إلى الأردن، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الملك عبد الله والأمير تمام أعربا عن "اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكد الزعيمان "حرصهما على توسيع التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وإدامة التنسيق الوثيق بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية".

وأعربا عن "ارتياحهما لما تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين من تطور ونماء"، مؤكدين "أهمية تفعيل اللجنة العليا الأردنية-القطرية المشتركة".

وأشاد الملك عبد الله بزيارة الأمير تميم وما سينتج عنها من تعاون مثمر بين "البلدين الشقيقين"، وفق البيان ذاته.

وتناولت المباحثات أبرز المستجدات التي تشهدها المنطقة، إذ جدد الملك عبد الله "إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي على قطر، والوقوف إلى جانبها، ومواصلة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية سيادة الدول من أي انتهاك".

وشدد على" ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية".

وأدان "توسيع إسرائيل عمليتها البرية على غزة، والتي تهدف لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وأمس الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شرع باجتياح مدينة غزة بريا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري.

ووفقا للشواهد والمصادر، يكثف الجيش القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.

كما أكد العاهل الأردني "دعم الجهود القطرية المصرية الأمريكية لتنفيذ صفقة تبادل تفضي إلى إنهاء العدوان على غزة".

وحذر الملك عبد الله من "خطورة استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وتم التأكيد خلال المباحثات على "ضرورة تكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة".

وأكد الجانبان على "ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما ووحدة أراضيهما، وأهمية تعزيز التعاون معهما في مختلف المجالات".

وشدد الملك عبد الله والأمير تميم على "أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة لاستعادة أمنها واستقرارها".

بدوره، جدد أمير قطر شكره للأردن، بقيادة الملك عبد الله، على التضامن والدعم لدولة قطر وشعبها إثر العدوان الإسرائيلي على سيادتها، وفق المصدر ذاته.

وودع الملك عبد الله، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، بمطار ماركا لدى مغادرة المملكة.

ونشر ملك الأردن تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية بصورة من استقباله للأمير تميم، قال فيها: "حياك الله أخي سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن".

وأضاف: "تجمعنا أخوة وحرص مشترك على توطيد العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وسنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية".

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل أمير قطر تميم بن حمد، إلى الأردن في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع.

وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 قتيلا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

وبالهجوم على قطر وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.