إسطنبول / طارق عبد العزيز / الأناضول

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أشباه الموصلات خلال الأسبوعين المقبلين، في إطار توسيع خطته الحمائية التي تشمل عددا من القطاعات الحيوية.

جاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أثناء توجهه إلى ولاية ألاسكا لحضور قمة مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف: "الأسبوع المقبل أو الذي يليه سأفرض رسوما على الصلب وأشباه الموصلات"، دون أن يحدد ما إذا كانت الإجراءات الجديدة تشمل رسوما إضافية على الصلب، الذي سبق أن فرضت عليه رسوم بنسبة 50 بالمئة في يونيو/ حزيران الماضي.

وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنه قد يفرض رسوما على أشباه الموصلات المستوردة تصل إلى 200 بالمئة أو 300 بالمئة.

وأكد ترامب، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية، أن خططه تشمل فرض رسوم على الرقائق الإلكترونية والأدوية، إلا أن البيت الأبيض لم يصدر بعد أي إعلان رسمي بهذا الشأن.

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، فتحت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقات في قطاعي الرقائق الدقيقة والمنتجات الدوائية تمهيدا لفرض رسوم محتملة لدواع تتعلق بالأمن القومي، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر.

وفي هذا السياق، تسعى شركات صناعية وتكنولوجية، خاصة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى الحصول على توضيحات بشأن النسب المتوقعة للرسوم الجمركية، نظرا لاعتمادها الكبير على أشباه الموصلات المستخدمة في مختلف الأجهزة الإلكترونية.

وفي تصريحات سابقة الأسبوع الماضي، خلال لقاء جمعه بالرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك، كشف ترامب عن نيته فرض رسوم تصل إلى 100 بالمئة على أشباه الموصلات المستوردة، مع احتمال منح إعفاءات للشركات التي تنقل مصانعها إلى داخل الولايات المتحدة.

وأشار ترامب إلى أن شركة "آبل"، التي تعهدت بضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في التصنيع المحلي، قد تكون بين المستثنين من هذه الرسوم، دون أن تقدم الإدارة الأمريكية تفاصيل إضافية بشأن آلية تطبيق هذه الاستثناءات.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي إلى إمكانية طرح ملف الرسوم الجمركية خلال لقائه المرتقب مع بوتين، مشيرا إلى أنه لاحظ اصطحاب الرئيس الروسي العديد من رجال الأعمال الروس، معتبرا أن "هذا أمر جيد يعجبني، لأنهم يريدون القيام بأعمال. لكنهم لن يقوموا بأي عمل قبل أن ننهي الحرب"، في إشارة إلى النزاع الروسي الأوكراني.

ويأتي هذا التصعيد وسط تهديدات متكررة من ترامب بفرض رسوم إضافية على واردات الطاقة الروسية، بالإضافة إلى تلويحه بفرض رسوم بنسبة 50 بالمئة على السلع الهندية، في حال لم تحقق اللقاءات الدبلوماسية النتائج المرجوة، وفق تعبيره.