الرئيس السوري: جلبنا استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال 6 أشهر
الرئيس أحمد الشرع قال خلال جلسة بمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض إن بلاده بدأت صفحة اقتصادية جديدة..
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إن بلاده عدلت قوانين الاستثمار لتصبح من الأفضل في العالم، وإنها جلبت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال 6 أشهر.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" المنعقد في الرياض، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأضاف الشرع: "سوريا انفتحت على العالم، وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، وتمكنت من جلب استثمارات بـ 28 مليار دولار خلال 6 أشهر".
ولفت إلى أن إدارته "استطاعت خلال 10 أشهر العودة بسوريا إلى موقعها الإقليمي والعالمي، بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية".
وأضاف الشرع أن بلاده "تعمل على حماية المستثمرين وفقا للقوانين"، مؤكدا أن لديهم "فرصة تاريخية وكبيرة" في سوريا.
وقال إن استقرار سوريا "يحقق مكاسب عالمية نظرا لموقعها الاستراتيجي، ومواردها المتنوعة واقتصادها غير القائم على قطاع واحد"، مؤكدا أنها "بوابة الشرق عبر التاريخ، وطريق الحرير المتعارف عليه".
و"طريق الحرير" أو "الحزام والطريق" مبادرة صينية للقرن الحادي والعشرين، تهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.
ولفت الشرع إلى أن إعادة إعمار سوريا "ستكون عبر الاستثمار وليس عبر المساعدات"، مشدداً على ثقته "بقدرة الشعب السوري على النهوض بعد معاناة طويلة".
وفي سياق آخر، تحدث الشرع عن مكانة السعودية في المنطقة من خلال رؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدا أنها أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة.
وأضاف: "السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها".
وأشار الشرع إلى وجود العديد من الشراكات لبلاده مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشاريع استثمارية مع البحرين والأردن.
وأضاف: "هناك شركات أمريكية أخذت بعض الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى".
وبهذا الإطار قال: "لا نستطيع أن نعيش منفردين"، مشددا على أن التكامل بين سوريا والدول الأخرى ينشئ في المستقبل اقتصاداً متكاملاً بين الجميع.
وتابع: "مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، وأنا عازمٌ وكل محبي سوريا على بنائها من جديد"، معتبرا أن بلاده "ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات".
والثلاثاء، بدأ الشرع زيارة إلى السعودية يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سلمان وفق ما ذكرت "سانا"، وتعد الثالثة له إلى المملكة منذ توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتسعى دمشق إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا عبر جذب المستثمرين وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول وشركات إقليمية.
وتولى الشرع الرئاسة عقب بسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق أواخر 2024، منهية حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 سنة.
