وزير إسرائيلي: هدف توسيع الحرب على غزة احتلالها بالكامل
وزير الثقافة ميكي زوهر قال إن ذلك "يعرض المختطفين الذين ما زالوا في الأسر للخطر"، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر، الاثنين، إن الهدف من قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع الحرب على غزة هو "احتلال القطاع بالكامل".
والليلة الماضية، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بقطاع غزة بما يشمل احتلاله والبقاء فيه، والاستمرار بتجويع الفلسطينيين وبمنع إدخال المساعدات الإنسانية، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وتعليقا على قرار الكابينت، قال زوهر من حزب "الليكود" لهيئة البث الإسرائيلية: "الهدف هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة".
وأقر بأن "مثل هذه الخطوة تعرض للخطر المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) الذين ما زالوا في الأسر، ولا تفيدهم".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت الحكومة توسيع نطاق التوغل البري في قطاع غزة ليشمل - بحسب مصدر سياسي - احتلاله والسيطرة على أراضيه، وذلك عقب مصادقة الكابينت على الخطة مساء الأحد، وفق هيئة البث.
وأضافت: "من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتشمل عدة مراحل، بدءًا من توسيع العمليات البرية في مناطق محددة، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع".
وأثار الإعلان عن توسيع الإبادة بغزة موجة انتقادات من عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين وصفوا الخطة بأنها "تستحق أن تُسمى خطة سموتريتش- نتنياهو، لأنها تمثل تنازلًا عن المختطفين وتفريطًا بالأمن القومي والتماسك الوطني".
وأضافت عائلات الأسرى في بيان: "الحكومة تعترف بأنها اختارت الأراضي على حساب استعادة المحتجزين، وذلك خلافا لإرادة أكثر من 70 بالمئة من الشعب الإسرائيلي".
وتابع بيان العائلات: "سيسجَّل هذا القرار في التاريخ كخطأ جسيم سيُبكى عليه لأجيال"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، للحفاظ على مصالحه الخاصة، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت إسرائيل 2459 فلسطينيا وأصابت 6569 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع الاثنين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.