هيئة البث: قادة الأمن يدعمون صفقة جزئية بغزة ونتنياهو يرفض
هيئة البث العبرية الرسمية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض طرح رئيس أركان الجيش ورئيس الموساد والقائم بأعمال رئيس الشاباك..

Quds
القدس/ الأناضول
أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، بأن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدعمون صفقة جزئية بغزة لاستعادة الأسرى، بينما يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن رئيس أركان الجيش إيال زامير، ورئيس "الموساد" دافيد برنياع، والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، أعربوا خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قبل يومين، عن دعمهم لإبرام صفقة جزئية مع حركة حماس لإعادة أسرى من غزة بينهم 10 أحياء.
لكنها استدركت بأن نتنياهو "رفض الطرح بشكل قاطع، وقال خلال الجلسة إن صفقة جزئية ليست مطروحة على جدول الأعمال حاليا"، مشيرا إلى أنه يحظى بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمضي قدمًا في تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى احتلال مدينة غزة.
واجتمع الكابينت، الأحد، لمناقشة خطط احتلال المدينة التي تسمى "عربات جدعون 2"، والتي تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب.
والأحد، كشفت القناة 12 العبرية عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي يقر فيها بفشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة "حماس" وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن برنياع أكد على أنه "من الممكن استئناف العمليات القتالية بعد تنفيذ الصفقة الجزئية، إلا أن نتنياهو خالفه الرأي، مشددًا على أن إسرائيل لا تملك رصيدًا غير محدود لمواصلة الحرب".
وأمس الاثنين، ادعت هيئة البث، بأن نتنياهو يدرس تقصير مدة الحرب على غزة خشية فقدان الدعم الأمريكي كونه "ليس بلا حدود".
وقبل أسبوع، قال ترامب للصحفيين في مكتبه إنه "على تواصل دائم مع نتنياهو بخصوص الحرب في غزة، وأنه يعتقد أنّه خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة سيكون هناك نهاية حاسمة للحرب".
وفي 18 أغسطس/ آب الماضي وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن حتى الآن موقفها منه، وتصر على احتلال مدينة غزة.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.