ناشطون فلسطينيون بالضفة يوثقون اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم
مقطع مصور يظهر تعرضهم لرشق عنيف بالحجارة وصياح أحدهم طلبا للإسعاف خلال مشاركتهم بدورية حراسة ليلة لبلدة سنجل..

Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة/ الأناضول
وثّق ناشطون فلسطينيون، فجر الثلاثاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم خلال دورية حراسة لبلدة وسط الضفة الغربية المحتلة.
الناشطون نشروا على مواقع التواصل مقطعا مصورا خلال تنقلهم في سيارتهم ليلا، ضمن دورية حراسة لبلدة سنجل شمال مدينة رام الله، لصد اعتداءات مستوطنين.
ويظهر المقطع تعرض الناشطين لرشق عنيف بالحجارة من مستوطنين، فيما يصيح ناشط طالبا الإسعاف جراء تعرضهم لإصابات.
ومنذ أيام ينظم ناشطون من أهالي سنجل دوريات ليلية لحماية البلدة من هجمات المستوطنين.
وفي الفترة الأخيرة تعرضت سنجل لاعتداءات متكررة، قتل خلالها 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وعنف مستوطنين، وأصيب آخرون وأحرقت سيارات وصوبات زراعية.
وبوتيرة يومية يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات، كثير منهم بأسلحة نارية، على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لتهجيرهم قسريا والاستيلاء على أراضيهم.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، خلال أغسطس/ آب الماضي، نحو 1613 اعتداء ارتكبها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون على فلسطينيين وممتلكاتهم، بينها 431 اعتداء ارتكبها مستوطنون.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية إليها، تكثف إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 قتيلا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.