ناشط يوناني: رحلة "أسطول الصمود" إلى غزة مسؤولية تاريخية
باريس لافتشيس حذر من أن أي هجوم إسرائيلي على السفينة اليونانية المشاركة في الأسطول سيؤدي إلى رد فعل وطني..

Greece
سيروس / الأناضول
قال الناشط اليوناني باريس لافتشيس إن رحلة "أسطول الصمود" العالمي المتوقع انطلاقها غدا السبت إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عن الفلسطينيين "محفوفة بالمخاطر لكنها مسؤولية تاريخية".
وفي حديث للأناضول، ذكر لافتشيس أنه سينضم إلى "أسطول الصمود" الذي يسعى لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، على متن سفينة تنطلق من جزيرة سيروس اليونانية.
ولفت إلى أن الشعب اليوناني كان مناصرا دائما للقضية الفلسطينية، وأن الكثيرين منهم حشدوا جهودهم لا سيما في الأشهر الأخيرة، لدعم التحركات المناهضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وفي إشارة إلى الهجمات والاعتداءات على "أسطول الصمود" في تونس قبل أيام، أكد الناشط اليوناني أن المشاركين لم يخافوا ولم تتأثر عزيمتهم.
وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على السفينة اليونانية سيؤدي إلى رد فعل وطني في بلاده يبدأ من أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا.
وشدد على أن هذه الرحلة تحمل مسؤولية تاريخية وأملا في السلام، وأن أي هجوم لن يردعهم المشاركين فيها.
والأحد الماضي، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 قتيلا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.