منظمة إسرائيلية: تل أبيب تفوّت الفرصة ويجب ركوب القطار الإقليمي
من خلال العمل مع واشنطن والشركاء بالمنطقة على وقف الحرب وإعادة الأسرى وتثبيت الاستقرار في غزة..

Quds
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
دعت منظمة إسرائيلية تضم نخبة من كبار السياسيين والعسكريين والدبلوماسيين، الحكومة الإسرائيلية إلى "ركوب القطار الإقليمي فورًا"، والعمل مع واشنطن وشركاء بالمنطقة من أجل وقف الحرب وإعادة الأسرى وتثبيت الاستقرار في قطاع غزة.
وقالت منظمة "الائتلاف من أجل تحقيق الأمن الإقليمي" في بيان الجمعة، إن "ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل فرصة تاريخية غير مسبوقة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط".
وأضافت: "نحن في لحظة الحسم، يجب على إسرائيل أن تركب القطار الإقليمي الذي غادر المحطة بالفعل، فالتاريخ لن يرحم من فوّت الفرصة من خلال خلق تحالفات استراتيجية وشراكات شجاعة".
وتضم المنظمة الأهلية الإسرائيلية أكثر من 100 شخصية سياسية ودبلوماسية وأمنية واقتصادية كبيرة جدا، ومن بينها جنرالات ورؤساء أجهزة أمنية وسفراء سابقين ورجال أعمال في إسرائيل.
وتابعت: "التقرير الذي يفيد بأن الرئيس ترامب قد يوافق على تزود السعودية بقدرات نووية مدنية، حتى بدون التوصل من قبلها إلى تطبيع مع إسرائيل، يشكل دعوة فورية للاستيقاظ بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، فإذا استمرينا في التردد، سنبقى في الخلف".
وأكدت المنظمة على "ضرورة إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المختطفين (الأسرى)، والعمل بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية وشركاء إقليميين من أجل تثبيت الاستقرار في القطاع دون وجود حركة حماس".
وفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول أمريكي أن "إسرائيل فاتها القطار"، وقال إن واشنطن "لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن "إحباط متزايد" من تعاطي تل أبيب مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، محذرا من أن إسرائيل ستدفع ثمنا ثقيلا بسبب عدم إنهائها الحرب على غزة.
ويقول "الائتلاف من أجل تحقيق الأمن الإقليمي" إنه يسعى إلى "ضمان أمن إسرائيل من خلال إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين المحتجزين (الأسرى) لدى حماس وتحقيق التطبيع مع السعودية مما سيخلق أمنا إقليميا".
والخميس، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر مقربة من ترامب أنه يشعر "بخيبة أمل" من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتزم التحرك واتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط "بدون انتظاره".
الصحيفة أضافت أن مصدرين كبيرين مقربين من ترامب قالا، في محادثات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، إنه قرر عدم انتظار إسرائيل لفترة أطول، ويمضي قدما في خطوات بالشرق الأوسط دون "انتظار نتنياهو".
وقالت المصادر إن ترامب مهتم باتخاذ قرارات يعتقد أنها ستساهم في تقدم الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالسعودية وبقية دول الخليج، حسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة فإن بعض هذه الخطوات يُرجح أنها تتعلق بالتطبيع الذي كان مأمولا للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية.
وأوضحت أنه "بحسب ترامب، فإن نتنياهو يماطل في اتخاذ القرارات اللازمة، وعلى هذه الخلفية، فإن الرئيس (الأمريكي) غير مستعد للانتظار حتى تقوم إسرائيل بما هو متوقع منها، وقرر التحرك إلى الأمام بدونه".
ورسميا، ترهن السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل بإنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأن تنخرط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
أما إعلاميا، فوفق تقارير أمريكية وإسرائيلية، تطالب الرياض أيضا بدعم من واشنطن لبرنامج نووي مدني في المملكة، إضافة إلى الحصول على أسلحة أمريكية متقدمة، دون إعلان رسمي من الرياض.