دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

ممرضة فرنسية: إسرائيل تحاول إبادة فلسطينيي غزة بمجاعة متعمدة

الممرضة ماليكا باويا، المشاركة في "أسطول الصمود العالمي": - هدفنا كسر الحصار المفروض على غزة وفتح ممر إنساني

Esra Taşkın, Başar Bayatlı  | 30.09.2025 - محدث : 30.09.2025
ممرضة فرنسية: إسرائيل تحاول إبادة فلسطينيي غزة بمجاعة متعمدة

Ile-de-France

باريس/ الأناضول

الممرضة ماليكا باويا، المشاركة في "أسطول الصمود العالمي":
- هدفنا كسر الحصار المفروض على غزة وفتح ممر إنساني
- العالم كله جزء من هذا الأسطول، هناك آباء وأمهات وشباب وكبار في السن
- غزة نجحت في توحيد الإنسانية جمعاء

قالت الممرضة الفرنسية ماليكا باويا، المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" الهادف لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إن إسرائيل تحاول إبادة الفلسطينيين من خلال خلق مجاعة متعمدة في القطاع.

وفي حديث للأناضول حول المهمة الإنسانية للأسطول ورحلته، أوضحت باويا أن الهدف هو كسر الحصار المفروض على غزة وفتح ممر إنساني.

وباويا، عضو في تجمع "السترات البيضاء من أجل غزة"، كانت قد شاركت في يونيو الماضي في "المسيرة العالمية من أجل غزة" في مصر.

وأشارت إلى أنهم بعد "المسيرة العالمية من أجل غزة" يحاولون هذه المرة كسر الحصار عبر البحر، وقالت: "من المخزي أن نعلم أن إسرائيل تنظم المجاعة في غزة".

وأكدت أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

ومضت قائلة: "هذه المجاعة أُحدِثَت عمداً لإبادة الفلسطينيين في غزة. إسرائيل تفعل ذلك بشكل متعمد، وبالتالي فإن سماح العالم باستمرار ذلك أمر مخزي".

- "مستعدون لكل محاولات الترهيب"

وأفادت باويا بأن المشاركين في الأسطول تلقوا تدريبات مسبقة حول طبيعة الصعوبات التي قد تواجه هذه المهمة الإنسانية.

وأضافت: "نعلم أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها، وأنها ستحاول أولاً إخافتنا ثم إيقافنا كما فعلت مع سفينة مادلين وغيرها، لذلك نحن مستعدون لكل محاولات الترهيب".

وذكرت أن "الأسطول تعرض لأول هجوم في ميناء سيدي بوسعيد بتونس عبر طائرات مسيّرة"، مؤكدة على أن إسرائيل دولة احتلال لا تلتزم بالقانون الدولي.

- "غزة نجحت في توحيد الإنسانية"

وشددت باويا على أن الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض للقتل اليومي، كان الحافز الأساسي لهم للاستمرار في الرحلة.

وأردفت: "العالم كله جزء من هذا الأسطول. هناك آباء وأمهات، شباب وكبار في السن".

وأوضحت: "على متن السفينة التي أنا فيها يوجد شخص عمره 69 عاماً، كما يوجد شاب يبلغ 18 عاماً من نيوزيلندا".

وتابعت: "نحن حوالي 500 شخص، 500 مواطن عالمي من أكثر من 44 جنسية، على متن نحو 50 سفينة".

وأكدت أن "كل هؤلاء الناس يرفضون أن يعيشوا أمام الشاشات متفرجين على الإبادة من دون فعل شيء".

ولفتت إلى أن بين المشاركين ناشطون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، ومتقاعدون، وعاملون، معتبرة أن غزة نجحت في توحيد الإنسانية جمعاء.

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة، محملةً بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.