القاهرة / الأناضول

طالبت مصر والجزائر، الثلاثاء، بضرورة وقف الممارسات التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوزير الأول للجزائر (رئيس الوزراء) سيفي غريب، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأكد السيسي "مواصلة مصر جهودها مع كافة الأطراف من أجل تثبيت اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة (بدأ في 10 أكتوبر الماضي) والدفع لتجنب ووقف أي انتهاكات للاتفاق، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، بجانب التحضير لعملية إعادة إعمار القطاع".

وأكد "اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، دون تحديد موعد.

ووفق البيان المصري "تم التشديد على ضرورة وقف الممارسات التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، تكثف إسرائيل منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة قبل عامين جرائمها في الضفة، ولا سيما تهجير فلسطينيين من أراضيهم والتوسع في البناء الاستيطاني.

وخلال تصعيد الاستهداف للضفة لغربية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون ما لا يقل عن 1080 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال 20 ألفا و500، وفق مصادر رسمية فلسطينية.​​​​​​​

فيما خلفت حرب الإبادة بغزة أكثر من 69 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وأعرب السيسي عن "تقديره للدور الإيجابي الذي اضطلعت به الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن دفاعاً عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل سيفي غريب إلى القاهرة وكان في استقباله رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، دون تحديد مدة الزيارة.

ومن المقرر أن يترأس مدبولي وغريب اجتماع اللجنة العليا المصرية الجزائرية في دورتها التاسعة؛ حيث ستتم مناقشة واستعراض عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والوثائق في عدد من المجالات.

وعقدت 8 دورات سابقة للجنة كان آخرها منتصف العام 2022 بالعاصمة الجزائرية؛ تم التوقيع خلالها عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون في مختلف المجالات.