مشعل: تصريح وزير الخارجية المصري بشأن دور القوة الدولية بغزة "موفق"
القيادي في حركة حماس خالد مشعل: - مجلس السلام الذي يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محفوف بالمخاطر
Gazze
إسطنبول/ الأناضول
القيادي في حركة حماس خالد مشعل:- مجلس السلام الذي يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محفوف بالمخاطر
- العودة إلى صيغة الانتداب أو الوصاية غير مقبول
- الأصل أن يبدأ الإعمار في المرحلة الثانية لكن الناس اليوم بلا إيواء
ـ تجربتنا تقول إنه حين يفقد الفلسطيني سلاحه تأتي المجازر
قال رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل، الأربعاء، إن تصريح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بشأن دور القوة الدولية في غزة "موفق" ويعبر عن موقف مصري وعربي وإسلامي عام.
وشدد مشعل، على رفض أي صيغة تمنح تلك القوة "صلاحيات تمس سكان القطاع أو سلاح المقاومة".
جاء ذلك في مقابلة مع برنامج "موازين"، بثتها قناة الجزيرة القطرية، الأربعاء.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شدد عبد العاطي، على ضرورة أن تكون القوة الدولية المزمع نشرها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار جزءا من مهمة حفظ السلام، بحيث تكون "عملية وقابلة للتطبيق"، مؤكداً ضرورة حصولها على موافقة الفلسطينيين، حسب مقابلة أجرتها معه قناة "خبر تورك" التركية.
وعن ذلك، قال مشعل، إن تصريح وزير الخارجية المصري الذي أكد أن "دور القوة الدولية هو حفظ السلام لا فرضه" يعكس بحسب تعبيره، الموقف العربي والإسلامي بشكل عام، والوسطاء في قطر وتركيا.
وأضاف مشعل، أن بعض النصوص المتعلقة بما يسمى "قوة الاستقرار" تمنحها أدوارا في التعامل مع السكان، بما يعني عمليا نزع السلاح، وهو أمر "غير مقبول".
وأوضح أن دور أي قوة استقرار يجب أن يقتصر على "التواجد على الحدود لمنع الاشتباكات وحفظ السلام، لا فرضه".
وشدد على أن "الطرف الصهيوني هو من يملك أدوات الدمار، ويجب تشديد القيود عليه".
ويرى مشعل، أن دخول هذه القوات إلى غزة سيجعلها "قوات احتلال بديلة عن الاحتلال الصهيوني"، وهو ما "لا يمكن لأي دولة عربية أو مسلمة قبوله".
وفي 18 نوفمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.
**حكومة تكنوقراط لغزة
وتحدث مشعل، عن ترتيبات إدارة قطاع غزة، قائلاً إنه جرى التوافق على تشكيل "حكومة تكنوقراط من داخل غزة" بعد تعثر إيجاد صيغة لحكومة تدير الضفة وغزة معا في ظل ظروف الحرب والفيتو الإسرائيلي.
وأضاف أنه عقدت حوارات معمقة مع الفصائل والإدارة المصرية، وأُعدّت قائمة من 40 اسما اختير منها 8 شخصيات "ذات كفاءة وتمثل تنوع المجتمع الغزي"، على أن ترافقها "قوات شرطة لحفظ الأمن".
وأكد مشعل، أن حماس والفصائل "لن تتدخل في الإدارة المدنية".
**مجلس السلام
وبشأن مجلس السلام، الذي يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مشعل إنه "محفوف بالمخاطر، حيث إنه اقترح أن يضم المجلس عددا من رؤساء الدول، وأن يكون هناك مجلس تنفيذي تحت هذا المجلس هو الذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، وهذا الذي نتوقف أمامه، لأنه مرفوض بالنسبة لنا، فهو شكل من أشكال الوصاية، ويذكر بالانتداب البريطاني منذ مئة عام".
وأوضح أن "العودة إلى صيغة الانتداب أو الوصاية غير مقبول، وهم (الأمريكيون) يعتبرون أن حكومة التكنوقراط أداة ملحقة بهذا المجلس التنفيذي، وهذا أمر مقلق وغير مقبول في الوعي الفلسطيني".
وأكد: "نحن نريد أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، فهو من يقرر ومن يحكم".
**المرحلة الأولى من خطة ترامب
وذكر مشعل، أن المرحلة الأولى من خطة ترامب "لم تنتهِ بعد" بسبب "إعاقة الاحتلال"، ما تسبب في استمرار المعاناة الإنسانية بغزة، خاصة مع تأثر القطاع بالمنخفض الجوي الأخير وغرق آلاف الخيام المهترئة.
وأضاف: "الأصل أن يبدأ الإعمار في المرحلة الثانية، لكن الناس اليوم بلا إيواء ولا كرافانات".
وتحدث مشعل، عن "مخالفات إسرائيلية" فيما يتعلق بالمساعدات، قائلا إن "هناك انتهاكات ومخالفات صهيونية في موضوع الإيواء، والمساعدات، فقد تم الاتفاق على 600 شاحنة، في البداية كان يدخل 150 شاحنة فقط، ثم زادت الشاحنات لتقترب من 500 شاحنة في اليوم، لكن ثلث هذه الشاحنات مساعدة للناس، وثلثاها تجارة".
وأكمل: "الناس في غزة يحتاجون للمساعدة، وتوفر بعض البضاعة في غزة لا يكفي، فالناس لا تملك المال".
وأشار مشعل، إلى الحاجة الماسة لدخول المعدات الثقيلة، وإزالة الركام، وإعادة تأهيل المستشفيات، وتوفير الأدوية، وفتح معبر رفح.
ومنذ مايو/ أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
وقال مشعل، إن إسرائيل "تنتهك الخط الأصفر" (المناطق التي تحتلها داخل قطاع غزة) وتقدمه إلى الداخل، بحيث أصبحت "60 بالمئة من مساحة قطاع غزة تحت السيطرة الصهيونية".
وأكد أن إنهاء المرحلة الأولى يتطلب معالجة ملفات عديدة، بينها ملف المفقودين، حيث يوجد "10 آلاف مفقود"، إضافة إلى جثامين وصلت إلى ذويها "لم يُتعرف عليها".
ووصف مشعل، التعامل الدولي مع الملف بأنه "ازدواجية معايير"، قائلاً إن العالم لا يسأل عن آلاف الضحايا الفلسطينيين بينما يركز على أعداد قليلة من الجثامين الإسرائيلية، مؤكداً أن إسرائيل "تخفي مصير الأسرى لديها".
**نزع السلاح
وشدد مشعل، على أن الفصائل "تطرح مقاربات واقعية وعملية" تمنع التصعيد العسكري، بعيداً عن فكرة نزع السلاح التي "تعني نزع الروح" بالنسبة للفلسطينيين.
وأضاف: "تجربتنا تقول إنه حين يفقد الفلسطيني سلاحه تأتي المجازر".
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
