دولي, إسرائيل, قطاع غزة

مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة بالكامل

والعمل في المناطق التي يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين محتجزون فيها، وفق إعلام عبري رسمي وخاص..

Zein Khalil  | 04.08.2025 - محدث : 04.08.2025
مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة بالكامل

Israel

زين خليل/ الأناضول

- والعمل العسكري في المناطق التي يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين محتجزون فيها، وفق إعلام عبري رسمي وخاص.
- رئيس الأركان الإسرائيلي ألغى زيارة إلى واشنطن على خلفية الحديث عن احتلال قطاع غزة، وفق هيئة البث

قال مسؤولون إسرائيليون، مساء الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس"، لمناطق يُعتقد أن الأسرى محتجزين بها، وفق إعلام عبري.

ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، قولهم إن "القرار قد اتُخذ - إسرائيل ستحتل قطاع غزة".

ووفقا لنفس المسؤولين: "لن تُفرج حماس عن أي مختطفين (الأسرى بغزة) آخرين دون استسلام كامل، ولن نستسلم".

وأضافوا: "إذا لم نتحرك الآن، سيموت المختطفين جوعا وستبقى غزة تحت سيطرة حماس".

وقالت القناة: "يعني القرار الدراماتيكي أن جنود الجيش الإسرائيلي سيقاتلون أيضا في المناطق التي تجنبت إسرائيل العمل فيها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مخيمات وسط القطاع".

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية نقلا عن وزراء تحدثوا مع نتنياهو، إن الأخير "قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية".

وأضافت الهيئة: "في محادثاته مع عدد من الوزراء، استخدم نتنياهو عبارة ’احتلال القطاع’ بهدف هزيمة حماس".

كما نقلت عن وزراء بالحكومة الإسرائيلية قولهم: "في حال تنفيذ خطة احتلال القطاع بأكمله، فقد يستقيل رئيس الأركان إيال زامير من منصبه".

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا أمنيا، غدا الثلاثاء، "يتناول كيفية مواصلة العملية العسكرية، وسيناقش إمكانية توسيعها لتشمل المناطق التي يُخشى وجود مختطفين فيها"، وفق المصدر ذاته.

وأوضحت الهيئة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعارض المناورات العسكرية في هذه المناطق، خوفا من المساس بالمختطفين".

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة عن مسؤولين وصفتهم بـ"الكبار" في دائرة نتنياهو قولهم: "نتجه لاحتلال كامل لقطاع غزة".

وأضافوا أنه "ستكون هناك أيضا أنشطة عسكرية في المناطق التي يُحتجز فيها المختطفون".

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية ضد حماس".

وادعت أن "هناك تفاهما في إسرائيل والولايات المتحدة على أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق".

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) خطة، مصادق عليها أمريكيا، لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

وجاءت فكرة " احتلال غزة"، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها الأسبوع الماضي، إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.

وأضاف ترامب أنه يحتفظ بـ"خطة واضحة" للتعامل مع الوضع في غزة، لكنه فضل عدم الكشف عنها حاليا، مكتفيا بالقول: "الآن علينا إطلاق سراح الرهائن.. وعلى إسرائيل اتخاذ قرار. أعرف ما سأفعله، لكنني لست متأكدا من أنه ينبغي علي الإفصاح عنه".

في سياق متصل، ألغى رئيس الأركان الإسرائيلي زامير سفره الذي كان مقررا في وقت لاحق من مساء اليوم الاثنين إلى واشنطن، على خلفية انهيار المحادثات مع حماس، والحديث عن عزم نتنياهو احتلال قطاع غزة، وفق هيئة البث.

ويعارض رئيس الأركان الإسرائيلي خيار احتلال القطاع، نظرا لتحدياته العسكرية الثقيلة على الجيش، الذي بات منهكا بعد 22 شهرا من حرب إبادة جماعية واسعة النطاق.

وأمس الأحد، حذّر زامير من أن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، وفق القناة 13 العبرية.

واتهم مصدر أمني إسرائيلي، الاثنين، حكومة نتنياهو بإهدار الفرصة للتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق هيئة البث.

وقال المصدر لهيئة البث مساء الاثنين، إن "إسرائيل أدارت ظهرها لجهودها الخاصة (في المحادثات)".

وأردف: "صفقة جزئية للإفراج عن المختطفين كانت قريبة جدًا من التحقق، وإسرائيل تخلّت عنها بسرعة كبيرة".

وادعى أن "حماس وضعت عقبات"، لكنه قال إن "الفجوات كانت قابلة للجسر. لقد أهدرت إسرائيل الفرصة".

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.