مدينة غزة تباد.. إسرائيل تدمر مدارس للأونروا وأبراجا ومنازل تؤوي نازحين (تقرير إخباري)
في أحياء متفرقة ضمن خطتها لاحتلال مدينة غزة في إطار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل

Gazze
غزة/ حسني نديم/ الأناضول
واصل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، تنفيذ عمليات تدمير ممنهجة استهدفت مباني وأبراج سكنية وثلاث مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، ضمن خطته لاحتلال المدينة بالكامل، في إطار الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع بدعم أمريكي.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة طالت مدارس "الست سورة" و"العالية" و"شحيبر"، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين من شمال وجنوب مدينة غزة، ممن رفضوا النزوح إلى الجنوب.
وأوضح الشهود، أن الجيش سبق وأنذر النازحين عبر اتصالات هاتفية بضرورة الإخلاء، لكنه لم يمنحهم وقتا كافيا لحمل مستلزماتهم الأساسية.
إلى جانب قصف المدارس، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف أحياء ومناطق سكنية متفرقة في مدينة غزة.
ففي مخيم الشاطئ غربي المدينة، قصفت الطائرات الإسرائيلية عمارات سكنية تعود لعائلات الدلو وكريزيم وحرز الله.
وفي حي الصبرة جنوبي المدينة، دمر الجيش منزل عائلة "لظن"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما استهدف حي الرمال غربا بقصف منزل عائلة الجاروشة، إضافة إلى قصف بناية سكنية قرب برج داود.
أما في حي تل الهوى غرب المدينة، فطال القصف منزل عائلة النديم، الواقع قرب جامعة الأقصى التي تؤوي نازحين، كما دمر الجيش برج النور، المحاط بآلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في خيام بدائية، إلى جانب تدمير مبنى النيابة العامة بعدة غارات جوية.
وفي منطقة المخابرات، دمر الجيش أحد الأبراج السكنية ما أسفر عن قتلى وجرحى.
كما استهدفت الغارات منزل عائلة المدهون، شمال غربي المدينة قرب دوار الكرامة، ومنزل عائلة مدوخ، في شارع اليرموك غربا، إلى جانب منزل عائلة اللبان، شمالي المدينة.
وفي وقت سابق السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مناطق واسعة بمدينة غزة أنذر فيها الفلسطينيين بالإخلاء والتوجه إلى مناطق جنوبي القطاع، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن عدد الفلسطينيين القاطنين في مدينة غزة يبلغ 1.3 مليون نسمة، فيما يحاول الجيش الإسرائيلي إجبارهم على النزوح إلى منطقة المواصي في رفح وخان يونس جنوبي القطاع والتي تضم 800 ألف نسمة، يفتقرون إلى مقومات الحياة الأساسية.
ومنذ 11 أغسطس/ آب الماضي، دمر الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، ونحو ألفي برج وعمارة أخرى بشكل بليغ، إضافة إلى 13 ألف خيمة، ما تسبب بتشريد أكثر من 100 ألف نسمة كانوا يقطنون تلك المساكن والخيام، وفق المكتب الإعلامي.
وتشهد مدينة غزة حركة نزوح داخلية هربا من حمم الغارات الإسرائيلية المكثفة، حيث باتت الغالبية العظمى منهم يتكدسون في الأحياء الغربية من المدينة والتي تشهد منذ الجمعة قصفا إسرائيليا مركزا ومكثفا.
وقالت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أولغا تشيريفكو، في وقت سابق السبت، إن إسرائيل فرضت حكما بالإعدام على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 قتلى، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.