دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مكتب نتنياهو يؤكد ضمنيا حديث ليبرمان عن تسليح "مليشيات إجرامية" بغزة

المعارض الإسرائيلي وزير الدفاع الأسبق قال إن الأمر تم بموافقة نتنياهو دون مصادقة الحكومة

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.06.2025 - محدث : 06.06.2025
مكتب نتنياهو يؤكد ضمنيا حديث ليبرمان عن تسليح "مليشيات إجرامية" بغزة

Quds

القدس / الأناضول

- ليبرمان: إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة بأوامر من نتنياهو ودون موافقة الحكومة
- مكتب نتنياهو يكتفي بالقول: إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة بناء على توصيات جميع رؤساء الأجهزة الأمنية
- هيئة البث: بموافقة الرقابة العسكرية يمكن الكشف عن أن إسرائيل نقلت أسلحة إلى عناصر فلسطينية بغزة 

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، ضمنيا صحة ما كشفه وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان عن تزويد تل أبيب "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة.

وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية عبرية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية الجيش الإسرائيلي، وتهاجم الفلسطينيين.

وقال ليبرمان لهيئة البث العبرية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة".

وأضاف ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".

وتابع: "في رأيي، لم يُوافق مجلس الوزراء على نقل الأسلحة، لكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم".

واستدرك: "لكنني لست متأكدا من أن رئيس أركان الجيش كان يعلم، نحن نتحدث عما يُعادل (تنظيم) داعش (الإرهابي) في غزة".

ليبرمان حذر من أنه "لا أحد يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة إلى إسرائيل. ليس لدينا أي وسيلة للمراقبة أو التتبع".

ورفض "الشاباك" التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وفي ما يبدو تأكيدا ضمنيا لصحة لهذه التصريحات، اكتفى مكتب نتنياهو بالقول في بيان، إن "إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة، بناء على توصيات جميع رؤساء الأجهزة الأمنية".

كما ذكرت الهيئة أنه "بموافقة الرقابة العسكرية، يمكن الكشف عن أن إسرائيل نقلت أسلحة إلى عناصر فلسطينية في غزة للدفاع عن أنفسهم ضد حماس".

وزادت أن الهدف هو "تعزيز" ما سمتها "عناصر المعارضة في غزة التي تعمل ضد حكومة حماس.. وتم تنفيذ هذه الخطوة (نقل الأسلحة) بموافقة نتنياهو، دون علم مجلس الوزراء".

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 22 مايو/ أيار الماضي، سمحت إسرائيل فقط بإدخال عشرات من شاحنات محملة بمساعدات، بينما تحتاج غزة يوميا لـ500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى "102 شهيد و490 مصابا" خلال 8 أيام.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.