"لماذا لم نهزم حماس؟".. جيش إسرائيل يطلق تحقيقا في عدوانه البري بغزة
- ضمن سلسلة مراجعات يجريها الجيش وستشمل أيضا الضفة الغربية وجنوبي لبنان لاستكمال التحقيقات في الإخفاقات منذ 7 أكتوبر 2023
Quds
القدس/ الأناضول
- ضمن سلسلة مراجعات يجريها الجيش وستشمل أيضا الضفة الغربية وجنوبي لبنان لاستكمال التحقيقات في الإخفاقات منذ 7 أكتوبر 2023- النتائج ستُعرض على رئيس الأركان وعائلات الضحايا والرأي العام الإسرائيلي بحلول نهاية عام 2026 ما لم تتجدد حرب في أي من الجبهات
- تحقيقات عملياتية هي الأوسع نطاقًا في تاريخ الجيش الإسرائيلي ويُتوقع أن تكون بالغة الحساسية وذات طابع سياسي بحسب إعلام عبري
أطلق الجيش الإسرائيلي "تحقيقا داخليا" لعدوانه البري الذي بدأه في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، للإجابة عن سؤال رئيس هو سبب عدم هزيمة حركة "حماس".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت الاثنين: "بدأ الجيش الإسرائيلي مراجعة داخلية للهجوم البري على غزة، الذي نُفّذ خلال الحرب مع حماس، ضمن مراجعة واسعة يُتوقع أن تكون بالغة الحساسية وذات طابع سياسي".
وأضافت أن "هذه المراجعة تأتي في ظل ضغوط سياسية لاستكمال التحقيقات في الإخفاقات منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الاقصى"، بحسب الحركة.
و"من المتوقع أن يعقد رئيس أركان الجيش إيال زامير في الأيام المقبلة مؤتمرًا للقيادة العليا لإطلاق سلسلة شاملة من التحقيقات العملياتية هي الأوسع نطاقًا في تاريخ الجيش"، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن "المراجعة تغطي الهجوم البري على غزة، والقتال في جنوبي لبنان، والسيطرة على مخيمين للاجئين في الضفة الغربية قرب طولكرم وجنين خلال الحرب".
وتابعت: "ستُعرض النتائج على رئيس الأركان وعائلات الضحايا والرأي العام الإسرائيلي بحلول نهاية عام 2026، بافتراض عدم تجدد الحرب في أي من الجبهات، ما قد يُغير الأولويات العملياتية".
و"ستبدأ التحقيقات القادمة بجلسات استجواب على مستوى الوحدات، والتي سبق إجراؤها داخل الألوية والفرق التي عملت في غزة"، وفقا للصحيفة.
وزادت بأن "مراجعات داخلية أسفرت عن دروس عملياتية أثرت على أساليب التدريب، والتعليم القتالي الأساسي في قواعد تدريب الجيش، وكيفية استخدام مختلف أنظمة الأسلحة"، دون ذكر تفاصيل.
واستدركت: "مع ذلك، سيركز مكتب الأركان العامة في هذه التحقيقات الأوسع نطاقًا على قضايا المستوى الكلي، ولا سيما حقيقة أن الحرب انتهت دون هزيمة حماس عسكريًا، على الرغم من كونه هدفًا رسميًا" للحرب.
و"من بين الأسئلة الرئيسية: لماذا فشلت القيادة الجنوبية في إعداد خطط شاملة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل، رغم سنوات من التوجيهات السياسية التي دعت إلى إزاحة حماس خلال الاشتباكات السابقة، دون إصدار أوامر بانهيارها؟"، بحسب الصحيفة.
واستطردت: "سيبحث المحققون أيضًا ما إذا كان قرار بدء العمليات في شمالي غزة صائبًا، وإلى أي مدى قيّد وجود الرهائن الأحياء طوال الحرب عمليات الجيش وحدّ من إلحاق أضرار جسيمة بحماس".
وتابعت: كما "سيكون طول أمد المعارك نقطة تحقيق أخرى".
وبدعم أمريكي خلّفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 71 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا ضخما، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الولايات المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ 10 أكتوبر الماضي يسود اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، تخرقه الأخيرة يوميا، مما أسفر عن مقتل 418 وإصابة 1141 فلسطينيين، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع الأحد.
و"في الأشهر المقبلة، سيوسع الجيش الإسرائيلي نطاق تحقيقاته الداخلية في الحرب، لتشمل مراجعات مماثلة لعملياته البرية في جنوبي لبنان، والسيطرة على مخيمين للاجئين في الضفة الغربية".
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوان على لبنان بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
ويوميا تخرق إسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مما خلّف مئات القتلى، كما تحتل 5 تلال لبنانية إضافة لمناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وبالإضافة إلى العدوان العسكري على الضفة والحرب على غزة ولبنان، شنت إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي حربا على إيران، وتنفذ غارات جوية وتوغلات برية بسوريا ولبنان، إلى جانب غارات على اليمن وأخرى على قطر.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
