لجنة كسر حصار غزة: أسطول الصمود احتجاج عالمي على جرائم إسرائيل
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعت جماهير العالم إلى دعم الأسطول الذي يبحر غدا الأحد من ميناء برشلونة الإسبانية

Istanbul
إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول
قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن "أسطول الصمود" العالمي المقرر أن يبحر غدا الأحد من ميناء برشلونة الإسبانية باتجاه القطاع المحاصر يعد "احتجاجا عالميا على الجرائم الإسرائيلية".
وأكدت اللجنة في بيان، السبت، استمرار تعرض الفلسطينيين في قطاع غزة "لأبشع جرائم القرن، حيث الإبادة الجماعية المستمرة وهندسة التجويع" من جانب الجيش الإسرائيلي.
وشددت على أنه "مع استمرار الحصار الخانق الذي يستهدف جميع مناحي الحياة ويحرم الغزيين من أبسط مقومات العيش، فإن كسر الحصار يغدو من أهم أولويات أحرار العالم وكل الحركات التضامنية، خاصة مع العجز والتواطؤ الرسمي الدولي".
وأوضحت اللجنة أنها "تواصل فعالياتها الإنسانية والدبلوماسية والإعلامية، معلنة دعمها الكامل لأسطول الصمود، الذي يستعد للإبحار يوم الأحد 31 أغسطس/ آب 2025 من ميناء برشلونة الإسبانية، ولاحقا من العاصمة التونسية".
ودعت جماهير العالم إلى دعم الأسطول الذي قالت إنه جاء "امتدادا واستلهاما لجهود تحالف أسطول الحرية منذ عام 2010، بدءا من سفينة ‘مافي مرمرة‘ (التركية)، مرورا بمحاولات كسر الحصار المتعاقبة وصولا إلى موجات كسر الحصار لعام 2025 التي تمثلت حتى الآن بسفن ‘الضمير‘ و‘مادلين‘ و‘حنظلة‘".
وأعربت اللجنة الدولية عن "فخرها بأنها عضو مؤسس وفاعل في هذا التحالف العالمي الذي يجسد التعاون الأممي من أجل كسر الحصار عن غزة".
واعتبرت أن "أسطول الصمود ليس مجرد قوارب تحمل مساعدات رمزية، بل فعل احتجاجي عالمي ورسالة إنسانية قوية ضد صمت المجتمع الدولي على الجرائم الإسرائيلية".
كما اعتبرته "تأكيدا على أن إرادة الشعوب الحرة أقوى من سياسات الإبادة والتجويع، وأن كل سفينة تبحر تحمل معها صرخة أمل لغزة المحاصرة، وصوتا عالميا يطالب برفع الحصار وإنهاء الظلم فورا".
ويتشكل الأسطول العالمي من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، وصمود نوسانتارا الماليزية (جميعها غير حكومية)، كما يضم آلاف الناشطين من نحو 50 دولة.
ويخطط القائمون على "أسطول الصمود" للإبحار باتجاه غزة من إسبانيا غدا الأحد، ومن تونس في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
** "مقاومة إنسانية"
في السياق، نقل البيان عن رئيس اللجنة زاهر البيراوي، قوله إن "كل سفينة في أسطول الصمود تحمل رسالة واضحة للعالم بأن إرادة الشعوب لا تحاصر، وأن صوت الحرية سيشق طريقه".
وأكد البيراوي أن الأسطول "ليس مجرد رحلة بحرية، بل فعل مقاومة إنسانية ضد الاحتلال، يفضح جرائمه ويضرب جدار الصمت والتواطؤ والموت".
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميلا بحريا من غزة حينما اقتحمها الجيش الإسرائيلي، بعد أن تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال قبل أن تعترضها إسرائيل في 9 يونيو/ حزيران الماضي.
وسفينة "الضمير" كانت على بُعد 1050 ميلا عندما هاجمها الجيش الإسرائيلي في 2 مايو/ أيار الماضي، و"مافي مرمرة" كانت على بعد 72 ميلا من غزة قبل اعتراضها عام 2010.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت 63 ألفا و25 قتيلا، و159 ألفا و490 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا بينهم 124 طفلا، حتى السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.