لافروف: لا يوجد أي مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين
جاء ذلك في كلمة لـ"لافروف"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك بدورتها الـ80.

Moskova
موسكو/ الأناضول
لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:- يواجه العالم ما يشبه محاولة انقلابية تهدف إلى دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن قيام دولة فلسطين
- روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية منع المخاطر المحتملة التي من شأنها جر البشرية إلى حرب جديدة
- يجب إخضاع مجلس الأمن الدولي للإصلاح والتوسيع وأن يتم تمثيل الدول الآسيوية والإفريقية وأمريكا اللاتينية في المجلس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، إنه لا يوجد أي مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة لـ"لافروف"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك بدورتها الـ80.
وأكد الوزير الروسي أن مبادئ المساواة في السيادة بين الدول تعرضت للانتهاك، ما أدى إلى أزمات ومشاكل مختلفة.
وقال: "نحن نؤيد الالتزام غير المشروط بمبدأ المساواة".
وتطرق لافروف إلى الشأن الفلسطيني، مشيرا إلى "إدانة روسيا لهجوم حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
واستدرك: "لكن لا يمكن تبرير القتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين والهجمات الإرهابية. ولا مبرر للعقاب الجماعي للفلسطينيين في غزة".
ولفت الوزير الروسي، إلى وفاة أطفال فلسطينيين جراء الهجمات والجوع في غزة، إلى جانب تعرض المستشفيات والمدارس للتدمير، وتشريد مئات الآلاف بالقطاع.
وأضاف: "لا مبرر لخطط ضم الضفة الغربية. وفي الواقع، يواجه العالم ما يشبه محاولة انقلابية تهدف إلى دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن قيام دولة فلسطين".
وشكك لافروف، بمصداقية دول غربية اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين خلال الأيام الأخيرة قبيل وأثناء انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، قال: "لقد أعلنوا قبل بضعة أشهر أنهم سيفعلون ذلك. لذا، سؤالي هو: لماذا انتظروا كل هذا الوقت؟ يبدو أنهم كانوا يأملون أنه بحلول موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لن يتبقى شيء أو أحد ليعترفوا به".
وشدد الوزير الروسي، على الحاجة إلى تحرك عاجل لمنع حدوث سيناريو من هذا النوع.
وخلال الأيام الماضية، اعترف 11 بلدا بدولة فلسطين، وهي: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وفق وكالة "وفا" الرسمية.
- العقوبات على إيران غير قانونية
وعن الشأن الإيراني، أشار لافروف، إلى رفض الغرب الجمعة مقترحا الصين وروسيا في مجلس الأمن الدولي حول تمديد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وشدد على أن هذا "يكشف عن نهج الغرب بتقويض الحلول البناءة في مجلس الأمن ورغبته بالحصول على تنازلات أحادية الجانب من طهران عبر الضغوط".
وقال لافروف، إن "اتباع مثل هذه السياسة غير مقبول. جميع تلاعبات الغرب لإجبار الأمم المتحدة على إعادة فرض العقوبات على إيران، وهذه العقوبات، غير قانونية".
والجمعة، رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به الصين وروسيا، يقضي بتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران لـ6 أشهر.
وعارض مشروع القرار، خلال جلسة تصويت في مجلس الأمن الدولي، 9 أعضاء، وأيده 4 أعضاء، وامتنع عضوان عن التصويت.
يُذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أعلنتا في 28 أغسطس/آب الماضي، تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية "سناب باك" المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015)، متهمةً إيران بخرق التزاماتها، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي.
كما اعتبرت روسيا والصين، في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، أن خطوة الأوروبيين "غير قانونية" و"غير منطقية".
ومن المقرر أن تنتهي مهلة "السناب باك" في منتصف ليل الأحد، وعندها ستُعاد العقوبات تلقائيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو يجري تمديد المهلة.
- منفتحون على التفاوض بشأن أوكرانيا
عن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد لافروف، أن موسكو منفتحة على المفاوضات للقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية.
لكنه شدد على ضرورة ضمان أمن روسيا ومصالحها.
كما أكد لافروف، على "ضرورة ترسيخ حقوق الروس والناطقين بالروسية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة نظام كييف"، وربط معالجة الضمانات الأمنية الأوكرانية بهذا الشرط.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
- الناتو يحاول تطويق أوراسيا عسكريا
وأشار لافروف، إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يواصل التوسع شرقا باتجاه حدود روسيا، وأن الغرب يتجاهل عروض موسكو بشأن الضمانات الأمنية.
وشدد على أن روسيا لا تنوي مهاجمة الحلف والدول الأوروبية، لكن أكد أن أي هجوم على روسيا سيقابل بالرد.
واعتبر أن الناتو يحاول تكثيف أنشطته في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تهديدا لروسيا والصين ودول المنطقة.
وفي هذا السياق، أضاف لافروف: "الناتو يحاول تطويق أوراسيا عسكريا".
- موسكو وواشنطن مسؤولتان عن الوضع العالمي
لافروف، رأى أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية منع المخاطر المحتملة التي من شأنها جر البشرية إلى حرب جديدة، وأن البلدان مسؤولان عن الوضع في العالم.
ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض على الولايات المتحدة الالتزام بمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة) لمدة عام بعد انتهاء صلاحيتها.
وأشار لافروف، إلى أن هذا الاقتراح من شأنه أن يسهم في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي.
وأردف: "نعتقد أن تنفيذ هذا الاقتراح سيخلق الظروف اللازمة لمنع سباق التسلح الاستراتيجي، والحفاظ على مستوى القدرة على التنبؤ في مجال الصواريخ النووية، وتحسين العلاقات الروسية الأمريكية".
- مجلس الأمن بحاجة إلى الإصلاح والتوسع
لافروف، أكد على ضرورة إخضاع مجلس الأمن الدولي للإصلاح والتوسيع، وأن يتم تمثيل الدول الآسيوية والإفريقية وأمريكا اللاتينية في المجلس أيضا.
وحث الوزير الروسي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الالتزام الصارم بمبادئ الحياد والمساواة، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا إلى إعلان يوم 14 ديسمبر/كانون الأول يوما دوليا للنضال ضد الاستعمار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.