دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

لازاريني: أداء موظفي الأونروا واجبهم الإنساني قابلته إسرائيل بوحشية

مفوض عام الوكالة الأممية قال إن أكثر من 50 موظفا "تعرضوا للاعتقال وسوء المعاملة واستخدموا دروعا بشرية" من قبل إسرائيل..

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 29.04.2025 - محدث : 29.04.2025
لازاريني: أداء موظفي الأونروا واجبهم الإنساني قابلته إسرائيل بوحشية

Istanbul

إسطنبول/ محمد رجوي / الأناضول

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الثلاثاء، إن أداء موظفيها لواجبهم الإنساني منذ الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "قوبل بوحشية وعوملوا بأسوأ الطرق".

وأوضح مفوض عام "الأونروا" فيليب لازاريني بمنشور على منصة "إكس" أنه "منذ اندلاع الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة) في أكتوبر 2023، تعرض أكثر من 50 موظفا في الأونروا، بينهم معلمون وأطباء وأخصائيون اجتماعيون، للاعتقال وسوء المعاملة".

والاثنين، انطلقت جلسات استماع بمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه أنشطة الأمم المتحدة، ومنها الأونروا، ومنظمات دولية أخرى ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستمر الجلسات حتى 2 مايو/ أيار المقبل.

وفي 30 يناير/ كانون الثاني دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ، إذ أخلت الوكالة في حينه مقرها الواقع في حي الشيخ جراح الذي توجد فيه منذ عام 1951.

وفي 28 أكتوبر 2024 صدّق البرلمان الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا بهجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.​​​​​​​

وذكر لازاريني أنه استمع إلى شهادة أحد موظفي الوكالة الذي اعتقل وتعرض للتعذيب أثناء احتجاز إسرائيل له قبل أن يتم إطلاق سراحه مؤخرا.

واقتبس مفوض الأونروا كلمات من تلك الشهادة التي جاء فيها: "تمنيتُ الموت لإنهاء الكابوس الذي كنتُ أعيشه".

وأوضح أن موظفي الوكالة "جرت معاملتهم بأبشع الطرق المروعة وغير الانسانية، وتم استخدامهم كدروع بشرية وتعرضوا للضرب".

وتقول مؤسسات الأسرى الفلسطينية إن معتقلي قطاع غزة بالسجون الإسرائيلية الذين لا تكشف تل أبيب عن أعدادهم، يواجهون أبشع سياسات الاعتقال وتشمل الضرب المبرح وصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام والشراب.

وقال لازاريني إن موظفي الوكالة الأممية "تعرضوا للحرمان من النوم والإذلال والتهديد بإيذائهم وإيذاء أفراد عائلاتهم"، فضلا عن "تعرضهم لهجمات باستخدام الكلاب، والاعتراف بالإكراه".

وأردف: "قوبل أداء موظفي الأونروا لواجبهم الإنساني بوحشية".

ووصف ما تعرض له موظفي الوكالة بأنه "أمر مروع ومشين"، وأكد أن "العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا، ولا يجب تجاهل معاناتهم".

وشدد لازاريني على "ضرورة تحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم وانتهاكات القانون الدولي المرتكبة في قطاع غزة".

وتابع: "تحقيق العدالة للعاملين في الخطوط الأمامية للعمل الإنساني ليس خيارا، بل هو واجب".

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.