دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

محامٍ فرنسي: "الإرهاب" تهمة لإسكات منتقدي انتهاكات إسرائيل بغزة (مقابلة)

قال المحامي الفرنسي، رفيق شكات، إن السلطات في بلاده تستخدم تهمة "الترويج للإرهاب" كأداة لإسكات الأصوات التي تندد بالانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.

Esra Taşkın, Hişam Sabanlıoğlu  | 01.05.2025 - محدث : 01.05.2025
محامٍ فرنسي: "الإرهاب" تهمة لإسكات منتقدي انتهاكات إسرائيل بغزة (مقابلة)

Ile-de-France

باريس/ إسراء طاشقين/ الأناضول

المحامي رفيق شكات:
- هذه التهمة تُوجَّه إلى شخصيات عامة وناشطين وأكاديميين، في سياق سياسي يتزايد فيه التضييق على الأصوات المعارضة للسياسات الإسرائيلية
- ما نراه اليوم لا يشمل فقط الشخصيات المعروفة، بل حتى مواطنين عاديين يواجهون الملاحقة والمحاكمة والعقاب
- إن لم تتماش وجهة نظرك مع الرواية الإسرائيلية، فقد تُتهم بالترويج للإرهاب

قال المحامي الفرنسي، رفيق شكات، إن السلطات في بلاده تستخدم تهمة "الترويج للإرهاب" كأداة لإسكات الأصوات التي تندد بالانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح شكات أن هذه التهم تُوجَّه بشكل متكرر إلى شخصيات عامة وناشطين وأكاديميين، في سياق سياسي يتزايد فيه التضييق على الأصوات المعارضة للسياسات الإسرائيلية.

وشكات هو محامي المفكر والسياسي الفرنسي فرانسوا بورغا، الذي أُوقف في 9 تموز/ يوليو 2024 بمدينة إيكس أون بروفانس، بسبب منشورات انتقد فيها العدوان الإسرائيلي على غزة. وأُفرج عنه لاحقًا في اليوم ذاته.

ومَثل بورغا في 24 نيسان/ أبريل الجاري أمام المحكمة بتهمة "الترويج للإرهاب"، فيما طالبت النيابة بسجنه 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة 4 آلاف يورو، ومنعه من استخدام منصة "إكس" لمدة 6 أشهر. ومن المقرر صدور الحكم في 28 أيار/ مايو الجاري.

** غزة جوهر القضية

وأشار شكات، المحامي المسجل في نقابة مرسيليا، إلى أن الاتهامات تستند إلى 3 منشورات علّق فيها بورغا على الوضع في غزة.

وأضاف أن القضية أُحيلت إلى النيابة المحلية بناء على بلاغ من جهاز الاستخبارات الداخلية.

وقال: "لو لم يتحدث بورغا عن فلسطين، لما جرى توقيفه أو استدعاؤه. غزة هي صلب القضية، وهو ما يفسر اهتمام جهات مثل المجلس اليهودي الأوروبي ورابطة مكافحة معاداة السامية بالقضية".

وأوضح أن أحد المنشورات المتّهم بها بورغا يتضمن تفضيله قادة حماس على الحكومة الإسرائيلية، مستشهدا بكتابه "فهم الإسلام السياسي" الصادر عام 2016، والمترجم إلى 12 لغة.

واعتبر شكات أن هذه الملاحقات تكشف عن قيود متزايدة على حرية التعبير في فرنسا، مشيرا إلى خطورة محاكمة مفكر استنادا إلى كتاب منشور دوليا.

** اتهامات للناشطين والمواطنين

وقال شكات إن حملة الملاحقات تصاعدت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتستهدف المتضامنين مع غزة تحت تهم مثل "الترويج للإرهاب" و"التحريض على الكراهية".

وأضاف أن القائمة تضم شخصيات معروفة، مثل النائبة الأوروبية ريمة حسن والسياسي أنس كزيب، إلى جانب نشطاء ومواطنين عاديين.

وتابع: "ما يظهر للرأي العام لا يمثل إلا جزءا من الحقيقة. هناك تحقيقات جارية ضد كثيرين، وبعضهم أُدين بالفعل".

** القانون لتقييد حرية التعبير

وأكد شكات أن القانون الفرنسي المصمم لمكافحة الدعاية الإرهابية يُستخدم اليوم ضد منتقدي السياسات الإسرائيلية، قائلًا: "إن لم تتماش وجهة نظرك مع الرواية الإسرائيلية، فقد تُتهم بالترويج للإرهاب".

وأضاف أن بورغا، الذي شارك سابقا في جلسات للبرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ والناتو، يُحاكم اليوم بسبب آرائه.

وختم شكات بالقول: "من المفارقة أن تعلن فرنسا دعمها للباحثين المُضطهدين في الخارج، بينما يُحاكم أحد مفكريها بسبب تعبيره عن رأيه".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın