قيادي فلسطيني: إسرائيل تنتقم من المقاومة باستهداف حاضنتها الشعبية
** عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، للأناضول: منذ انتهاء الهدنة الإنسانية لم يترك الاحتلال مربعا سكنيا في قطاع غزة إلا واستهدفته

Palestinian Territory
غزة/ مصطفى حبوش / الأناضول
** عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، للأناضول:- منذ انتهاء الهدنة الإنسانية لم يترك الاحتلال مربعا سكنيا في قطاع غزة إلا واستهدفته
- فشل الاحتلال بتحقيق إنجازات في حربه الهمجية على غزة، يدفعه للانتقام باستهداف المدنيين بمزيد من المجازر
- صمود أبناء شعبنا في الجنوب، امتداد لصمود الشمال، ما سيفشل مخططات التهجير التي يسعى إليها الاحتلال
- الثمن الذي دفعه الاحتلال من جنوده ومستوطنيه أربك حساباته وعمّق أزماته التي صدّرها إلى غزة بتوسيع القصف
قال عضو المكتب السياسي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، الاثنين، إن إسرائيل تنتقم من المقاومة باستهداف حاضنتها الشعبية بقطاع غزة، مبينا أن الجيش الإسرائيلي كثف من استهدافاته داخل القطاع بعد الهدنة.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة مؤقتة لسبعة أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وقال أبو ظريفة في تصريحات للأناضول، إنه "منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، لم يترك الاحتلال (الإسرائيلي) مربعا سكنيا في قطاع غزة إلا واستهدفته طائراته وزوارقه ودباباته بآلاف القذائف".
واعتبر أنه "كلما حققت المقاومة إنجازات (في المعارك) سواء بالالتحام (المواجهات) المباشر أو بعمليات القصف، لا يجد الاحتلال أمامه إلا الحاضنة الشعبية للانتقام منها (بقصف المدنيين)".
ورأى أبو ظريفة أن "فشل الاحتلال في تحقيق إنجازات في حربه الهمجية على غزة، يدفعه إلى الانتقام باستهداف المدنيين وممتلكاتهم بمزيد من المجازر".
وأردف أن "صمود أبناء شعبنا في محافظات الجنوب، هو امتداد لصمود أبناء شعبنا بمحافظات الشمال"، مؤكدا على أن ذلك "سيُفشل مخططات التهجير التي يسعي إليها الاحتلال".
وبيّن القيادي اليساري الفلسطيني أن "الاحتلال حوّل سماء محافظة غزة إلى سحابة من الدخان، نتيجة كثافة قنابل الفسفور التي ألقاها منذ الصباح"، مضيفا أن ذلك "جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة والتهجير والقتل بوسائل متعددة".
كما نوّه إلى أن "الثمن الذي دفعه الاحتلال بالأمس من جنوده ومستوطنيه بفعل المقاومة، أكبر مما كان يتوقع، فأربك حساباته وعمّق أزماته التي صدّرها إلى غزة بتوسيع القصف ليطال جميع المناطق"، بما في ذلك الجنوب والمناطق التي ادّعى أنها "آمنة".
وفي السياق، اعتبر أبو ظريفة أن "الدول العربية تملك عوامل قوة متعددة (لم يسمّها) للضغط على الولايات المتحدة (التي بدورها) تضغط على الكيان الصهيوني لوقف حرب الإبادة على شعبنا".
وشدد على وجوب أن "يشكل وقف إطلاق النار أولوية لدى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وهذا لن يأتي إلا بضغط جدي يتجاوز لغة الإدانة والتوصيف لبشاعة مجازر الاحتلال والمطالبات باحترام المدنيين وخطوات عملية ضاغطة تجبر الاحتلال علي وقف جرائم الحرب التي يقترفها بحق شعبنا".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود خلال معارك برية ضد الفصائل الفلسطينية شمال ووسط قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 401 ضابط وجندي.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.