القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

وصل المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الاثنين، إلى تل أبيب قبيل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، من قطاع غزة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بوصول ويتكوف لتل أبيب، فيما لم يصدر إعلان من حركة "حماس" أو الولايات المتحدة الأمريكية بشأن موعد إخراج الجندي من غزة أو طريقة تسليمه، حتى الساعة 09:30 ت.غ.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في وقت سابق أن ويتكوف سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

فيما أشارت القناة 12 العبرية، إلى أنه سيصل إلى إسرائيل في وقت لاحق آدم بوهلر، المبعوث الرئاسي الأمريكي، برفقة والدي الجندي ألكسندر من الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق الاثنين، قررت كتائب "القسام" الذراع المسلح لحركة حماس، الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر اليوم الاثنين.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي أعد ممرا آمنا لإجلاء ألكسندر، برفقة ممثلين عن الصليب الأحمر".

وأضافت أن ممثلين عن الصليب الأحمر سيدخلون بتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، إلى قطاع غزة عبر "الممر الآمن"، ويتم نقل الجندي لاحقا إلى إسرائيل.

والاثنين، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ)، استعدادا لإطلاق ألكسندر.

بينما قال مكتب نتنياهو في بيان، مساء الأحد، إن "إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار بأي شكل من الأشكال" أو بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بل "التزمت فقط بممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان".

يأتي ذلك بعد إعلان "حماس"، مساء الأحد، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي ألكسندر، بعد اتصالات أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيل"، الأحد، أن الجندي ألكسندر سيعود قريبا إلى عائلته، معربا عن شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا "التطور المهم".

ووصف ترامب قرار حماس بالإفراج عن ألكسندر بأنه "بادرة حسن نية" ردا على جهود بلاده والوسطاء قطر ومصر، كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا التطور من أولى الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.