السياسة, الدول العربية, إسرائيل, قطر

قمة الدوحة تؤكد "التضامن المطلق" مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي

البيان الختامي للقمة أشار إلى أن "عدوان إسرائيل الغاشم على قطر يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة

Hussien Elkabany  | 15.09.2025 - محدث : 15.09.2025
قمة الدوحة تؤكد "التضامن المطلق" مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي

Istanbul

إسطنبول/الأناضول

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي عقدت بالدوحة، الاثنين، على "التضامن المطلق مع قطر والوقوف معها في ما تتخذه من خطوات للرد على العدوان الإسرائيلي".

وأشار البيان الذي توج انعقاد القمة التي استضافتها الدوحة، الاثنين، بمشاركة زعماء وقادة ومسؤولين من 57 دولة عربية وإسلامية إلى أن "عدوان إسرائيل الغاشم على قطر يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة".

وأكد "رفض محاولات تبرير العدوان تحت أي ذريعة كانت"، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر "يستهدف تقويض الجهود والوساطات وإفشال المساعي الجادّة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وشامل".

وأشاد البيان بـ"الموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة".

وشدد على "التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف معها في كل ما تتخذه من خطوات للرد على العدوان الإسرائيلي الغادر".

ودعا البيان "جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج".

وأكد على "الرفض الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجددا، أو أي دولة عربية أو إسلامية، ونعتبرها استفزازا وتصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن الدوليين".

وحثت القمة "المجتمع الدولي على إدانتها (التهديدات الإسرائيلية) بأشد العبارات واتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بوقفها.

كما دعا البيان الختامي في بنده الـ15 جميع الدول إلى "مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية" مع إسرائيل "ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها".

وردا على سؤال بشأن البند 15 وتوضيحه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، في مؤتمر صحفي ختامي للقمة، إنه "دعوة مفتوحة وموقف فتح الباب لجميع الدول لمراجعة العلاقات مع إسرائيل إن أرادت وليست فقرة إجبارية أو إلزامية".

وشدد على أن "كلمات القادة والزعماء في القمة العربية الإسلامية بعثت رسالة بأن دولة قطر ليست وحدها".

ولفت زكي إلى أن "العدوان الإسرائيلي على دولة قطر يكرس الوضعية المارقة لدولة الاحتلال ويظهر للعالم بأن إسرائيل دولة مارقة ولا تتصرف بشكل حضاري".

من جانبه، أوضح متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في المؤتمر ذاته، إن قمة الدوحة كانت رسالة صريحة في رفض العدوان الإسرائيلي وأن القضية الفلسطينية تأتي ضمن أولويات الدول "حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه".

وشدد على أن القمة أيضا كانت "حدثا تاريخيا يؤكد وحدة الصف العربي الإسلامي".

وعقب اختتام القمة، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في منشور عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة اليوم هي رسالة واضحة في وجه إرهاب الدولة الإسرائيلي بحق منطقتنا".

وأكد أن مخرجات القمة "ستسهم بشكل فاعل في تكثيف عملنا المشترك وتنسيق مواقف وتدابير بلداننا، بما يوحد الكلمة والصف، مع شكرنا للأشقاء على تضامنهم مع دولة قطر وشعبها في هذا الهجوم الغادر".

والثلاثاء الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.