فلسطيني بأسطول الصمود: 80 ميلا تفصلنا عن غزة رغم ترهيب إسرائيل (مقابلة)
*الناشط الفلسطيني محمد قطيش في مقابلة عبر الهاتف مع الأناضول من على متن سفينة محمد بهار: - الترهيب الإسرائيلي لأسطول الصمود بدأ منذ وصولنا لتونس ومازال مستمرا

Istanbul
عبد السلام فايز/ الأناضول
*الناشط الفلسطيني محمد قطيش في مقابلة عبر الهاتف مع الأناضول من على متن سفينة محمد بهار:- الترهيب الإسرائيلي لأسطول الصمود بدأ منذ وصولنا لتونس ومازال مستمرا
- ليلة أمس شهدت تحليقا مكثفا للمسيرات الإسرائيلية كما تجولت قطع بحرية إسرائيلية بين السفن
- رغم الترهيب الإسرائيلي نواصل الإبحار نحو غزة ولن ننسى أهلنا هناك
قال الناشط الفلسطيني المشارك في أسطول الصمود العالمي محمد قطيش، الأربعاء، إن 80 ميلا بحريا فقط تفصلهم عن قطاع غزة، مؤكداً استمرارهم بالإبحار رغم "الترهيب الإسرائيلي".
جاء ذلك في مقابلة أجراها قطيش عبر الهاتف مع الأناضول، من على متن سفينة محمد بهار، بينما أعلن الأسطول فجر الأربعاء، دخوله منطقة الحظر الشديد مع الاقتراب من سواحل غزة.
وقال قطيش: "ساعات قليلة تفصلنا عن الوصول لشواطئ غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عن أهلنا هناك".
"أقل من 80 ميلا بحريا يفصلنا عن غزة"
— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 1, 2025
🗣️ الناشط الفلسطيني الهولندي محمد قطيش لقطاع غزة مخاطبا فلسطينيي غزة "لم ننساكم وفي طريقنا لكسر الحصار"
دعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله"… pic.twitter.com/CwhJAIfiUg
وأكد أن الأسطول "يبعد عن شواطئ غزة أقل من 80 ميلا بحريا (نحو 148 كيلومترا)، وهو يتحرك بكامل سفنه بعد موجات الترهيب ومحاولات التخريب من قبل الصهاينة (إسرائيل)".
الناشط الفلسطيني الذي يحمل أيضا الجنسية الهولندية، أكد أن "محاولات الترهيب بدأت منذ أن انطلق الأسطول من ميناء برشلونة (في إسبانيا) ووصلت سفنه إلى موانئ تونس، حيث كان الهجوم الأول، لكن المعنويات زادت".
قطيش الذي تعود أصوله إلى مخيم اليرموك جنوبي سوريا قال: "بعد ذلك تابع الأسطول طريقه نحو إيطاليا ثم إلى اليونان وهناك اتحد الأسطول واكتملت جميع سفنه ليتوجه إلى محطته الأخيرة وهي غزة".
وعن الليلة الماضية (الثلاثاء/الأربعاء)، أوضح قطيش أنه "كانت هناك محاولات ترهيب من خلال الهجوم على الأسطول، حيث تم رصد قطع بحرية صهيونية كثيرة متجهة نحونا من خلال الرادار".
وأشار إلى "تجول سفن صهيونية بين الأسطول، فضلا عن وجود تحليق مكثف لطائرات مسيرة".
ورغم ذلك، قال قطيش إن "سفن الأسطول تابعت طريقها قدما باتجاه قطاع غزة في مهمة إنسانية، حيث نحمل رسالة مهمة لأهلنا هناك بأننا لن ننساهم".
وأضاف: "في طريقنا لغزة لكسر الحصار الظالم على أهلنا هناك منذ عام 2007، ولإنهاء المجاعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بحقهم، وفتح ممر إنساني".
والثلاثاء، قال قطيش في مقطع فيديو بثه عبر حسابه في منصة شركة فيسبوك الأمريكية: "الآن نحتاج دعمكم أكثر من أي وقت مضى، لأننا دخلنا المنطقة الخضراء (الحظر الشديد)".
وأضاف قطيش: "نحتاج أن تتكلموا عنا كثيرا، وأن تشكلوا عامل ضغط على الحكومات من أجل فتح ممر بحري آمن إلى قطاع غزة المحاصر".
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس/ آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.