الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فلسطين: هجوم مستوطنين على "الطيبة" استخفاف بردود فعل دولية سابقة

وزارة الخارجية طالبت بإجراءات دولية "رادعة" تجبر الحكومة الاسرائيلية على وضع حد للاعتداءات والجرائم واعتقال ومحاسبة مرتكبيها..

Qais Omar Darwesh Omar  | 28.07.2025 - محدث : 28.07.2025
فلسطين: هجوم مستوطنين على "الطيبة" استخفاف بردود فعل دولية سابقة

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

نددت فلسطين، الاثنين، باعتداء مستوطنين على بلدة "الطيبة" الفلسطينية شرقي رام الله، وعدّته "استخفافا" بردود الفعل الدولية على هجمات سابقة.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول "اعتداء المستوطنين مجددا على بلدة الطيبة"، وقالت: "نعتبر الاعتداء استخفافا بردود الفعل الدولية التي أعقبت هجماتهم السابقة على البلدة ومقابرها وكنيستها".

ولفتت الوزارة إلى أنها "تتابع استباحة ميليشيات المستوطنين لعموم الضفة الغربية المحتلة ونهب الأرض الفلسطينية، مع الدول ومكونات المجتمع الدولي وهيئاته القضائية".

وبيّنت أن "ردود الفعل الدولية على اعتداءات وجرائم المستوطنين غير كافية ولا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني".

وفي هذا الإطار، طالبت الوزارة بـ "إجراءات دولية رادعة تجبر الحكومة الاسرائيلية على وضع حد لتلك الاعتداءات والجرائم واعتقال ومحاسبة مرتكبيها".

وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "مستوطنين تسللوا إلى بلدة الطيبة وهاجموا منازل المواطنين، وأضرموا النار في مركبتين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل".

وأوضحت أن "المستوطنين خطوا شعارات عنصرية وتهديدات على الجدار الخارجي لأحد المنازل".

وأشارت إلى أن "قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية عقب هجوم المستوطنين".

وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة في بلدة الطيبة.

وفي 7 يوليو/ تموز الجاري، أضرم المستوطنون النار قرب مقبرة وكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) التاريخية في البلدة، ما أثار ردود فعل كنسية ودولية واسعة، نددت باعتداءات المستوطنين على المقدسات ودور العبادة.

وعقب الهجوم زار عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، بلدة الطيبة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين.

والطيبة بلدة فلسطينية تقع على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وسكانها من المسيحيين الفلسطينيين.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداء، تسببت في مقتل 4 فلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.