غولان بعد تصريح "قتل الأطفال كهواية": لم أقصد الجيش بل حكومة نتنياهو
زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض قال إن "ما بدأ كمعركة عادلة لتحقيق الأمن وتحرير المختطفين تحوّل على يد هذه الحكومة الفاشلة إلى حرب بلا هدف أمني أو وطني"..

Quds
زين خليل/ الأناضول
رفض رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، مساء الثلاثاء، الاعتذار عن تصريحات اتهم فيها بلاده بـ"قتل الأطفال كهواية"، وقال إنه كان يقصد حكومة بنيامين نتنياهو وليس الجيش.
جاء ذلك في تصريح مصور لغولان، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بين عامي 2014 و2017.
وصباح الثلاثاء انتقد غولان "قتل الأطفال (الفلسطينيين) كهواية"، ما أثار ضجة واسعة في إسرائيل، وعرضه لهجوم حاد من وزراء ومسؤولين بالحكومة.
وعقب هذا الهجوم، قال غولان مساء الثلاثاء: "بدأت الحرب في غزة كردّ فعل حازم قوي وصحيح على الهجوم البغيض الذي شنّته حماس، كانت حربا مبررة وضرورية لحماية أمن إسرائيل"، على حد زعمه.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
واستدرك غولان: "ما بدأ كمعركة عادلة لتحقيق الأمن وتحرير المختطفين، تحوّل اليوم على يد هذه الحكومة الفاشلة، إلى حرب بلا هدف أمني أو وطني".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومشككا في الأهداف التي أعلنتها حكومة نتنياهو للحرب، قال غولان: "ما نراه اليوم في غزة ليس مناورة لإطلاق سراح المختطفين".
وأرجع ذلك إلى أنه "كان بالإمكان منذ وقت طويل تحريرهم (الأسرى) جميعا عبر صفقة شاملة".
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليمني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولاسيما الاستمرار في السلطة.
يتبع///
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.