عبر وقفة.. أطفال ذوو إعاقة يطالبون بحقوقهم في غزة
وقفة في مخيم النصيرات وسط غزة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، شارك فيها عشرات الأطفال للمطالبة بحماية حقوقهم وتأمين بيئة آمنة، فيما خلّفت حرب الإبادة آلاف حالات البتر وتحديات إنسانية متفاقمة
Gazze
إسطنبول/ الأناضول
شارك عشرات الأطفال من ذوي الإعاقة، الأربعاء، في وقفة نظمتها جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إحياءً لـ"اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة".
ورفع الأطفال المشاركون، لافتات تطالب بضمان حقوق ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها قطاع غزة، خاصة مع استمرار آثار حرب الإبادة وتدهور الخدمات الأساسية.
وتأتي هذه الفعالية بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق لـ3 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
بدوره، أكد مدير مؤسسة شبكة الأجسام الممثلة لذوي الإعاقة في غزة (غير حكومية) كمال أبو شاويش، على أهمية الوقفة التي تهدف إلى إيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عن حقوقهم.
وشدد أبو شاويش، في مقابلة مع الأناضول، على أن حماية هذه الفئة وضمان خدماتها مسؤولية جماعية مشتركة.
وقال إن "الفعالية تأتي للفت أنظار العالم إلى واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة، الذين عانوا خلال حرب الإبادة، ولا يزالوا يعانون من أزمات طبية وحقوقية ومعيشية".
ولفت أبو شاويش، إلى أنهم عانوا خلال الإبادة من نقص الغذاء والمستلزمات الطبية، وصعوبة السكن والتنقل، مشدّدًا على أن هذه الفئة تُعد من الأكثر هشاشة في المجتمع.
ووجّه رسالة إلى صناع القرار والمانحين والعاملين في الحقل الإنساني، دعاهم فيها إلى منح الأشخاص ذوي الإعاقة حقوقهم كاملة، واعتماد برامج وتدخلات شاملة تستجيب لاحتياجاتهم، بما يمكّنهم من التحول من فئة مثقلة بالتحديات إلى فاعلين أساسيين في مسار التنمية البشرية المستدامة.
وخلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، تعرض الفلسطينيون في القطاع، ولا سيما ذوو الإعاقة، لظروف إنسانية شديدة القسوة.
وخلال العامين الماضيين، سجلت وزارة الصحة 6 آلاف حالة بتر أطراف جديدة، ما ضاعف بشكل غير مسبوق أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع، وأوجد احتياجات تأهيل عاجلة وطويلة الأمد لا تتوفر الإمكانات اللازمة لتلبيتها.
بدورها، قالت سما العمري، وهي فتاة فلسطينية من ذوي الإعاقة السمعية، إنها واجهت مع أسرتها معاناة مضاعفة خلال حرب الإبادة، إذ يعاني والدها ووالدتها أيضاً من الإعاقة السمعية.
وأوضحت العمري، في مقابلة مع الأناضول، أن عدم قدرتهم على سماع أصوات القصف أو نداءات الإخلاء جعل الوضع أكثر خطورة، خاصة مع فقدان البطاريات والسماعات الطبية، ما حرمهم من أي وسيلة للتنبيه أو التحذير.
وأضافت العمري أنها حُرمت من حقها في التعليم خلال الحرب، مطالبة بصون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعدم تهميشهم داخل المجتمع، داعية إلى تحقيق المساواة وتوفير الظروف التي تضمن لهم حياة كريمة وفرصاً متكافئة.
وأنهى اتفاق وقف النار، حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 171 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
