الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد الحكومة لعرقلتها صفقة مع "حماس"

هيئة البث الإسرائيلية قالت إن عائلات الأسرى اعتبرت إن استمرار الحرب في غزة يخدم مصالح سياسية ضيقة على حساب ذويهم

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 27.08.2025 - محدث : 27.08.2025
عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد الحكومة لعرقلتها صفقة مع "حماس"

Quds

القدس / الأناضول

وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الأربعاء، انتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو بسبب عرقلتها عرضا لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار بقطاع غزة وافقت عليه حركة "حماس".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "أعربت عائلات المخطوفين عن غضبها واستيائها من حكومة بنيامين نتنياهو، واعتبرت أن المماطلة في تنفيذ صفقة التبادل مع حماس تهدد حياة المخطوفين (الأسرى) وتزيد من معاناتهم".

وأضافت أن العائلات: "عبّرت عن استيائها من تعطيل الحكومة صفقة تبادل مع حماس رغم موافقة الأخيرة، واعتبرت أن استمرار المعارك يخدم مصالح سياسية ضيقة على حساب حياة المختطفين".

ونقلت الهيئة عن ميراف سبيريسكي التي فقدت والديها وشقيقها الأسير الذي قتل بغزة، إن الحكومة "تتجاهل معاناة الشعب لصالح مصالح سياسية ضيقة".

وأضافت في مقابلة مع الهيئة: "رغم وجود الصفقة على الطاولة منذ أسبوع ونصف، لم تتحرك إسرائيل لتنفيذها".

وتطرقت سبيريسكي إلى تفاصيل وفاة شقيقها، وقالت: "بقي 99 يوما على قيد الحياة بعد اختطافه، وتعرض لقصف من قبل الجيش (الإسرائيلي) في مكان تواجده مع مختطفين آخرين"، مؤكدةً أنه "كان من الممكن تجنب وفاته".

بدوره قال يعقوب بوحبوط، شقيق أسير آخر، وفق الهيئة، إن الصفقة "تعتمد كلياً على إرادة نتنياهو"، مضيفا أن "الاتفاقية موجودة منذ شهر ولم تُنفذ بعد".

وأردف بوحبوط: "أي محاولة لضغط عسكري لن تكون فعالة ما دام هناك خيار دبلوماسي جاهز".

وتابع: "الأشخاص المحتجزون يعيشون وضعا شبيها بالمعاناة الشديدة منذ عامين، بينما المسؤولون (الإسرائيليون) يماطلون وكأن الوقت ليس له قيمة".

من جهته قال كوبي آهل، والد أسير ثالث: "صوتنا ليس فقط كآباء، بل صوت كل الشعب الإسرائيلي، لا يمكن أن يُضحى بالمخطوفين بينما الحكومة تركز على خطط لاحتلال مدينة غزة".

وأضاف للهيئة: "إنجاز الصفقة يتطلب العمل عبر التفاوض وليس القوة العسكرية، والعودة الآمنة للمخطوفين تتطلب التزام الحكومة الكامل والجدية في تنفيذ الاتفاق".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تجمع عائلات المخطوفين على أن استمرار المماطلة السياسية قد يكلفهم حياتهم وحياة الجنود، محذرين من أن أي صفقات محتملة لن تنجح ما لم تتوقف الحسابات السياسية الضيقة وتضع مصلحة المخطوفين في المقام الأول".

وأضافت هيئة البث: "هذه المطالب تعكس غضباً شعبياً متزايداً، مع تزايد الضغط على الحكومة لإيجاد حل سريع وآمن".

وتجاهل نتنياهو، انتظار الوسطاء (مصر وقطر) للرد على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه "حماس"، وقال في 20 أغسطس/ آب، إنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح حاليا يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا.​​​​​​ حتى الأربعاء​.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.