زين خليل/ الأناضول

دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التوصل إلى صفقة "شاملة وكاملة" لإعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة ووقف الحرب.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب في البيت الأبيض عند الواحدة والنصف صباح الثلاثاء بتوقيت تل أبيب (22:30 ت.غ)، وفق إعلام عبري.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان من واشنطن نشرته بحسابه على منصة إكس: "نحن عند مفترق طرق حاسم والطريق الوحيد لإعادة الجميع هو إنهاء القتال".

وأضافت: "جئنا إلى هنا لدعم الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو للتوصل إلى صفقة شاملة وكاملة".

وتجمع عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، مطالبين بوقف الحرب وإعادة الأسرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال والدا الأسير غاي جلبوع دلال: "أنهينا الحرب في سوريا ولبنان وإيران، وما تبقّى هو غزة. يجب إنهاء هذا الملف من أجل المختطفين ومن أجل مستقبل دولة إسرائيل".

وأضافا من أمام الكابيتول: "هناك شعور بأن هذه المرة مختلفة. الحديث يدور بالفعل عن ضرورة إنهاء الحرب. لا يمكن أن نستمر عالقين في غزة، فيما الجنود يُقتلون والمختطفون في خطر".

ومن الموقع ذاته، قال أوفير (17 عاما) شقيق الجندي الإسرائيلي الأسير متان أنغريست: "كنت في الخامسة عشرة من عمري عندما اختُطف أخي. كنت طفلا كان كل ما يهمه هو ماذا يرتدي وأين يخرج مع أصدقائه، وأصبحت اليوم أقاتل من أجل حياة أخي".

وأضاف: "جئنا لدعم ترامب ونتنياهو للتوصل إلى اتفاق يشمل الجميع".

وتابع: "متان، الذي أُصيب بجروح خطيرة ويواجه خطرا على حياته، يجب أن يُفرج عنه فورا".

وفي سياق متصل، قال الوزير بوزارة المالية الإسرائيلية زئيف إلكين، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن مستعدون لإنهاء الحرب. السؤال هو: ما هي صورة النهاية؟ ماذا سيحدث في غزة عند انتهاء الحرب؟ حماس لا يمكن أن تبقى في الحكم".

وتُجرى في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، عبر وسطاء دوليين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة وتبادل أسرى.

ونفى مصدر إسرائيلي مطلع، تعثر المفاوضات الجارية في الدوحة، حيث نقلت إذاعة الجيش عن المصدر دون تسميته: "على عكس التقارير غير الموثوقة حول وصول المحادثات إلى طريق مسودو، فريق المفاوضات يجري اتصالات مستمرة مع الوسطاء في إطار محادثات غير مباشرة في الدوحة، حتى في هذه اللحظات".

وكان ترامب أشار الأحد، خلال حديثه للصحفيين، إلى وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الكثير من الأسرى الأسبوع الجاري.

وأضاف: "أطلقنا كما تعلمون سراح معظم الرهائن (الأسرى)، ولكن سيُطلق سراح الكثير من الرهائن المتبقين. نعتقد أننا سنفعل ذلك هذا الأسبوع".

والأحد، وصل وفد إسرائيلي وصل إلى الدوحة لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بغزة وتبادل أسرى.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 194 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.