عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر قرب مقر وزارة الدفاع بتل أبيب
اتهموا نتنياهو بأنه "يضحي بذويهم لصالح مستقبله السياسي"

Quds
خالد يوسف/ الأناضول
تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، على طريق بيغين، قرب مقر وزارة الدفاع "الكرياه" بتل أبيب، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه "يضحي بذويهم لصالح مستقبله السياسي".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، جددوا مطالبتهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن ذويهم ووقف الحرب.
وتؤكد المعارضة مرارا أن نتنياهو يعمل على استمرار الحرب في غزة، ويرفض مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن عومري ليفشيتز، ابن الأسيرة المحررة عوديد ليفشيتز، قوله موجها خطابه لترامب خلال المظاهرة: "سيدي.. أنت الوحيد القادر على إنهاء الحرب ونطلب منك أن تأمر نتنياهو لينهيها".
وأضاف ليفشيتز: "نتنياهو يبذل قصارى جهده لتخريب كل اتفاق، وكلما سنحت فرصة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذه الحرب، يحرص على تفجيرها. هذه المرة، فجّر المفاوضات بيديه حرفيا".
والثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا استهدف قادة لحركة حماس بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وتُعد قطر وسيطا رئيسيا في المفاوضات لإنهاء الحرب.
من جانبها، قالت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان تسنغاوكر، إن "الضغط الشعبي فقط هو الذي سيجبر نتنياهو على التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح المختطفين"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتابعت: "نتنياهو يضحي بالمختطفين (الأسرى) على مذبح نجاته السياسي، ومن يريد إعادة المختطفين لا يقوم بقصف من يفاوضهم، ويرفض صفقة شاملة تعيد كل المختطفين".
واستطردت: "نتنياهو يهدد دولتنا ويرسل الجنود لكمائن الموت من أجل مستقبله السياسي، ويحكم علينا بحرب أبدية".
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أكدت حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 قتلى، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.