دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

ضابط إسرائيلي سابق: عملية "عربات جدعون" بغزة فشلت ولن تهزم حماس

إسحاق بريك في مقال بصحيفة "معاريف": نتنياهو متمسك بالسلطة على حساب أمن إسرائيل

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 23.07.2025 - محدث : 24.07.2025
ضابط إسرائيلي سابق: عملية "عربات جدعون" بغزة فشلت ولن تهزم حماس

Quds

القدس/ الأناضول

*إسحاق بريك في مقال بصحيفة "معاريف":
- نتنياهو متمسك بالسلطة على حساب أمن إسرائيل
- وزير الدفاع دمية وفهمه الأمني معدوم بينما رئيس الأركان يبدو ضعيفا

أقر القائد السابق في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، الأربعاء، بفشل عملية "عربات جدعون" التي أطلقتها تل أبيب في قطاع غزة، مؤكدا عدم إمكانية هزيمة حركة حماس في الوقت الراهن.

وفي مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء المتقاعد بريك، إن عملية "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي بغزة في مايو/ أيار الماضي، "فشلت".

ومنذ 17 مايو الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون"، يتضمن الإخلاء الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة، إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها.

ومنذ إطلاق العملية، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات إنذارات الإخلاء التي طالت مئات آلاف الفلسطينيين في شمال وشرق غزة، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي القطاع.

وترافقت هذه الإنذارات مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف المدن والبلدات في شمال غزة.

في السياق، اعتبر بريك، أن الجيش الإسرائيلي، في وضعه الحالي، غير قادر على هزيمة حماس.

ومهاجما الحكومة الإسرائيلية، أضاف بريك، الذي كان قائدا للواء المدرعات بالجيش: "لا مانع لديّ من عدم التهذيب في كلامي تجاه ثلاثي يزهق أرواحنا ويرهقها عبثا (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرا المالية والأمن القومي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير)، ويترك المخطوفين (المحتجزين بغزة)، ويختبئ وراء تصريحات جوفاء لا أساس لها".

وأضاف: "يواجه رئيس الوزراء وضعًا فريدًا، حيث يُدرك أن فقدان السلطة هو القضاء التام على هدف حياته، فبدونها (السلطة) يجد نفسه محاصرا وفاقدا للسيطرة ومنبوذا، لذلك يتمسك بالسلطة بكل قوته، حتى على حساب أمن دولة إسرائيل ومواطنيها".

وأكد أن "طريقه الوحيد للاحتفاظ بالسلطة هو مواصلة الحرب (الإبادة بغزة)، لأنه بدونها، سيُفكك الوزيران سموتريتش، وبن غفير حكومته".

**كاتس دمية

أما بالنسبة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس، قال بريك، الذي كان أيضا قائدا للكليات العسكرية الإسرائيلية: "يُوصف كاتس، الذي يُعتبر مُقرّبا من نتنياهو، بأنه دمية، وفهمه للمجال الأمني يكاد يكون معدومًا، بينما تتجلى قوته الرئيسية في التهديدات الموجهة لأعداء إسرائيل"

وأضاف: "يفقد رئيس الأركان إيال زامير، بسرعة ما تبقى من رصيده، ويُوصف بأنه قائدٌ ضعيف، يسعى لإرضاء رئيس الوزراء على حساب موقف حازم قائم على الحقائق".

وتابع: "لا يُسيطر الجيش الإسرائيلي على 75 بالمئة من أراضي قطاع غزة، ولكن حتى لو كان هذا الادعاء صحيحًا، فإنه لا جدوى منه عندما يكون الجيش الإسرائيلي فوق الأرض عاجزًا عن إلحاق الضرر بحماس".

وأشار بريك، إلى أن "الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مُنهك، ويحثّ القيادة السياسية على إنهاء الحرب، مدعيًا أنه أنجز مهمته".

وقال: "هذا، بينما يواصل 30 ألف مقاتل من حماس القتال كعصابات من داخل الأنفاق، وكل الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي فوق الأرض لم يؤثر إطلاقًا على قدرة حماس على العمل تحت الأرض".

بريك، طالب "رئيس أركان الجيش بأن يتوجه إلى اجتماع خاص مع رئيس الوزراء، ويخبره بحزم بالحقيقة المرة، وهي أن الجيش الإسرائيلي عاجز في الوقت الحالي، عن هزيمة حماس".

وأضاف أنه إذا رفض نتنياهو قبول كلام رئيس الأركان، فعلى الأخير أن يتخلى عن منصبه ويستقيل، "وألا يستمر في قيادة جنودنا إلى حتفهم وهو يعلم يقيناً أنهم يُقتلون عبثا".

وبشكل شبه يومي، تعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، واستهداف آلياتهم خلال المعارك البرية المندلعة في غزة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كما تبث جانبا من عملياتها "النوعية" ضد الجيش بالصوت والصورة.

أما إسرائيل، فتقر بجزء من تلك الخسائر، بينما تفرض رقابة مشددة على الجزء الأكبر، ما يرشح خسائرها البشرية والعسكرية للارتفاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın