مسؤول إسرائيلي يدعي أن ديرمر التقى وزير خارجية سوريا في باريس
والخارجية السورية تقول إن الشيباني اجتمع مع نظيره الفرنسي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا دون الإشارة إلى الاجتماع مع ديرمر..

Quds
القدس/ الأناضول
ادعى مسؤول إسرائيلي، الجمعة، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى في العاصمة الفرنسية باريس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة توماس باراك.
ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية، الجمعة، عن المسؤول الإسرائيلي الذي وصفته بالكبير، لم تسمه، قوله إن اللقاء كان "مهما للغاية".
وأضاف: "السؤال الرئيسي هنا هو مدى عمق انخراط الأمريكيين في هذه العملية"، مشيرا إلى أن "التوصل إلى اتفاق مع سوريا عملية تستغرق وقتا، وليس أمرا فوريا".
من جانبه قال باراك في منشور على منصة "اكس" مساء الخميس، إن "وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين (لم يحددهم ) اتفقوا على الحوار في إطار جهود خفض التصعيد، وذلك خلال اجتماع جمعهم في العاصمة الفرنسية باريس".
وقال باراك: "التقيت هذا المساء (الخميس) بالسوريين والإسرائيليين في باريس، وكان هدفنا الحوار وتهدئة الأوضاع، وقد حققنا ذلك بالضبط".
وأضاف: "جميع الأطراف جددت التزامها بمواصلة هذه الجهود" على حد قوله.
وفي السياق، لفت موقع "أكسيوس" الأمريكي، إلى أن هذا الاجتماع "توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، ويعد "أرفع لقاء رسمي بين إسرائيل وسوريا منذ أكثر من 25 عامًا".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين (لم يسمهم)، إن الهدف من الاجتماع كان "التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع أزمة كتلك التي وقعت الأسبوع الماضي، في السويداء".
كما نقل عن مسؤول إسرائيلي بارز (لم يسمه) قوله إن "الحكومة الإسرائيلية تأمل أن تؤدي القمة في فرنسا، إلى جانب مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى زيادة رغبة سوريا في المضي قدما مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضا".
وأشار الموقع، إلى أن اللقاء "حضره الشيباني، وديرمر".
وكان آخر اجتماع رفيع المستوى بين الطرفين في عام 2000، عندما استضاف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري آنذاك، فاروق الشرع، في شيبردستاون، كجزء من جهد للتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" الجمعة، نقلا عن بيان للخارجية السورية أن الشيباني اجتمع في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل باروت وباراك دون الإشارة إلى الاجتماع مع ديرمر.
وأفادت أن سوريا وفرنسا والولايات المتحدة أكدت خلال الاجتماع "مواصلة التعاون لضمان وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية".
وأضافت الوكالة، أن كلا من سوريا وفرنسا والولايات المتحدة "توافقت على الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها".
كما توافقت على "الالتزام بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية" وفق ذات المصدر.
وتوافقت الدول الثلاثة كذلك على "دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، ولا سيما في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء".
وجرى الاتفاق على "عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل".
كما تم "التأكيد على عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديداً لأمن جيرانها حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها".
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عاما في الحكم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.