مصدر إسرائيلي ينكر حدوث مجاعة بغزة رغم ظهورها للعيان
قال: نتجه نحو تفعيل خطة للإنزال الجوي ونأمل أن تنفذها الإمارات والأردن

Quds
القدس/ الأناضول
أنكر مصدر أمني إسرائيلي، الجمعة، حدوث مجاعة في غزة رغم تفشيها بين الفلسطينيين بالقطاع، مُقرا بصعوبة الأوضاع الإنسانية جراء الإبادة والحصار اللذين تفرضهما تل أبيب.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح مكتوب وصل الأناضول: "نتجه نحو تفعيل خطة للإنزال الجوي، ونأمل أن تنفذها الإمارات والأردن".
وجاء القرار الإسرائيلي بعد انتقاد عشرات الدول والمؤسسات الأممية والدولية لإسرائيل لمنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل تفشي المجاعة.
وأقر المصدر الأمني الإسرائيلي بأن "الوضع الإنساني في غزة صعب ومعقّد ولا يمكن التهرب من ذلك".
وقال: "الاتجاه العام سلبي، صحيح أن المساعدات التي نُدخلها تبطئ التدهور، لكنها لا توقفه".
ومنكرا بالمجاعة التي باتت مكشوفة، أضاف المصدر: "من موقعي أرى أن مشاهد الناس الذين يركضون نحو الشاحنات لا تعكس بالضرورة مجاعة".
وزعم المصدر الإسرائيلي أن "الفرق كبير بين وضع إنساني صعب وهو موجود منذ بداية الحرب (الإبادة الإسرائيلية)، وبين مجاعة حقيقية وتجويع ممنهج"، رغم تورط تل أبيب في المجاعة.
وتابع: "نسيطر حاليا على نحو 75 بالمئة من مساحة القطاع، ونسعى إلى فصل حماس عن السكان (الفلسطينيين)".
وأضاف: "اليوم يتركز كامل السكان تقريبًا في 25 بالمئة من المساحة التي لا تخضع لسيطرتنا. لذلك، هناك ثمن على مستوى الشرعية الدولية، ويجب علينا أن نوازن بين الحفاظ على الإنجازات العملياتية وبين توفير حد أدنى من الوضع الإنساني المقبول"، على حد زعمه.
وادعى المصدر، أن "إنشاء مراكز التوزيع شكل ضغطا كبيرًا على حماس"، زاعما أن الحركة "حاولت تعطيلها".
كما تحدث عن "قوى دولية (لم يسمها) تريد إنهاء الحرب، لأن الشؤون الإنسانية باتت جزءًا محوريًا، لذلك بدأ البعض فعليًا بصياغة بروتوكولات محتملة لوقف إطلاق النار".
وأقر بوجود "إصابات بين المدنيين غير المتورطين، ولكننا نعمل على تغيير هذا الواقع"، وفق ادعائه.
ورغم التجويع الإسرائيلي الممنهج في غزة، قال المصدر: "نحن في ذروة العمل على صياغة بروتوكول إنساني في حال تم التوصل إلى صفقة، فالتوجيهات واضحة: لا توجد مشكلة في إدخال الغذاء، لكن التنفيذ يواجه أحيانا عوائق".
واستفحلت المجاعة مؤخرا داخل القطاع، وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.