الدول العربية, تونس, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

صرخة من تونس: لا تتركوا غزة تموت جوعا

شارك مئات التونسيين، مساء الأحد، في مسيرة شعبية جابت شوارع العاصمة تونس، تنديدا بالتجويع والحصار المفروض على قطاع غزة..

Yemna Selmi  | 21.07.2025 - محدث : 21.07.2025
صرخة من تونس: لا تتركوا غزة تموت جوعا

Tunisia

تونس/ يامنة سالمي / الأناضول

شارك مئات التونسيين، مساء الأحد، في مسيرة شعبية جابت شوارع العاصمة تونس، تنديدا بالتجويع والحصار المفروض على قطاع غزة، بسبب حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 21 شهرا.

ودعا إلى المسيرة "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بتونس، تحت عنوان "لا تتركوا غزّة وحدها وإن تخلّفنا فنحن خصومُهم أمام الله"، وذلك تلبية لنداء المقاومة والحراك العالمي ضد التجويع في غزّة.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها المئات حاملين أعلام فلسطين وتونس ورايات المقاومة من ساحة الجمهورية وجابت شوارع العاصمة تونس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.

وطالب المتظاهرون بكسر الحصار عن غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهتفوا: "افتحوا المعابر غزة تباد من التجويع والتقتيل"، و"الشعب يريد وقف التجويع"، و"فك الحصار واجب"، و"وقف الإبادة واجب".

وحمل عدد من المحتجين، خلال المسيرة، أوانٍ فارغة قاموا بقرعها، في حركة رمزية تجسّد واقع المجاعة الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة.

كما رفعوا شعارات داعمة للشعب الفلسطيني إزاء الإبادة التي يتعرض لها منها: "الصمود مستمر ضد الخائن والمحتل"، و"لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف"، و"دم عربي واحد شرف عربي واحد"، و"لبيك لبيك يا أقصى".

وعلى هامش المسيرة، قال عضو "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" وعضو "أسطول الصمود المغاربي" غسان الهنشيري: "نحن اليوم تلبية لنداء المقاومة ولنداء أبو عبيدة (الناطق باسم كتائب القسام) دعونا في التنسيقية إلى التحرك في العاصمة وفي كل المدن التونسية".

وأضاف الهنشيري، للأناضول: "نتظاهر في كل الساحات التونسية تنديدا بالإبادة والتجويع الممنهج في حق شعبنا في غزة".

وتابع: "نريد اليوم أن نقول إننا من المستحيل أن نترك شعبنا في غزة وفلسطين يتعرضون للتنكيل والتجويع والإبادة".

واعتبر عضو التنسيقية أن "المشاهد التي تأتينا من غزة اليوم غير إنسانية، الناس لا يموتون فقط بالسلاح، بل يسقطون في الشوارع جراء الجوع".

وشدد على أنه "ما على أحرار العالم والشرفاء في تونس إلا أنهم يلبوا نداء المسؤولية والواجب والمقاومة".

وأكد أنه "في هذا الإطار نزلت التنسيقية اليوم في مسيرة، وفي الأيام القادمة سنُسيّر أسطول الصمود المغاربي وسنشتبك مباشرة مع العدو الصهيوني، وسنقوم بكل المحاولات من أجل كسر الحصار على غزة".

وختم الهنشيري قائلا: "لن نتراجع عن كسر الحصار، وهذا أقل واجب وهذه مسؤوليتنا كشعوب وعلينا تحملها وإرادة الشعوب لا تقهر، وسينتصر الشعب الفلسطيني وسنكسر الحصار".

ورافقت مسيرة العاصمة، مسيرات أخرى بعدة مدن تونسية دعت إليها التنسيقية، حيث شارك فيها مئات التونسيين في بنزرت (شمال) ونابل وسوسة وقصر هلال (شرق) والقيروان (وسط) وصفاقس وقابس وجرجيس ومدنين وقبلي (جنوب)، احتجاجا على استمرار الإبادة والتجويع في غزة.

وحتى الأحد، بلغ عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا".

​​​​​​​جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي بشأن إحصائية القتلى والمصابين والمفقودين من منتظري المساعدات المدنيين المجوَّعين الذين "قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على الغذاء" منذ 27 مايو/ أيار 2025.

ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın