الدول العربية, إسرائيل, سوريا

سوريا.. مشيخة عقل الدروز تدين اعتداءات إسرائيل وتدعو لنبذ التحريض

تصريحات أدلى بها شيخا العقل بالطائفة يوسف جربوع وحمود الحناوي لوكالة الأنباء السورية الرسمية

Laith Al-jnaidi  | 06.05.2025 - محدث : 06.05.2025
سوريا.. مشيخة عقل الدروز تدين اعتداءات إسرائيل وتدعو لنبذ التحريض

Syria

ليث الجنيدي/ الأناضول

أدانت مشيخة عقل طائفة الدروز بسوريا، الاثنين، الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على بلادهم، والتدخلات الخارجية بشؤونها، داعين إلى المساهمة في إعادة الأمن ونبذ التحريض وإثارة الفتن.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شيخا العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ووسعت إسرائيل قصفها على سوريا، مساء الجمعة، رغم التحذيرات الدولية من التعدي على سيادتها، ما أسفر عن قتيل و4 جرحى في حصيلة أولية.

وتذرعت إسرائيل إثر اعتداءاتها على سوريا التي بدأتها بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها بدعوى حماية حدودها رغم عدم انتهاكها من جانب دمشق.

وتجاهلت تل أبيب كل الدعوات الدولية بضرورة احترام سيادة سوريا، وحاولت استغلال التوترات الأمنية والمواجهات بين "مجموعات خارجة عن القانون" في ريف دمشق والسويداء، وشنت الأربعاء غارات جوية تحت ذريعة "حماية الدروز".

تلك الحجة سرعان ما انكشف زيفها، فرغم إعلان الحكومة السورية ومشايخ عقل الطائفة الدرزية التوصل إلى اتفاق، مساء الخميس، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت محيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.

وأدان جربوع والحناوي "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتدخلات الخارجية في شؤون سوريا بجميع أشكالها الهادفة لزعزعة أمنها واستقرارها".

وأكدا سعيهما بالتعاون مع الجميع "لإعادة الأمن والأمان إلى جميع المناطق التي شهدت أحداثا مؤسفة في محافظتي ريف دمشق والسويداء، ورفض ونبذ التحريض وإثارة الفتن بين أبناء الشعب السوري الواحد".

وقال جربوع: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية جملة وتفصيلا، ونستنكر التدخلات والاعتداءات الخارجية بجميع أشكالها، فهي تعود بالسلبية على الوضع السوري عامة".

واستدرك "نحن كمكون أساسي نعتبر الاعتداءات تدخلاً خارجياً، ومساساً بالسيادة الوطنية التي دفع السوريون دماءً لأجلها".

بينما أكد الحناوي أن "العدوان على أرض الوطن مستنكر، ولا يمكن لأي مواطن أن يقبل ويرضى به، وكذلك كل التعديات التي تكون من الداخل ومن الخارج".

واعتبر أن "التدخل الخارجي له تأثيراته السلبية على أمن الوطن والمواطنين".

كما حذر الحناوي من "التعديات التي تأتي من الداخل كذلك وتمس أمن وأمان الأهالي".

ودعا إلى "أهمية أن تتدخل الدولة لفرض الأمن، ومنع هذه التعديات والاقتتال الطائفي، والقيام بوقف إطلاق نار، وردع المخالفين الذين يسيئون للمواطنين الآمنين، ويقومون بتصرفات خاصة دون أوامر تأتيهم من المسؤولين والسلطات في الدولة".

والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين، الأربعاء، بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة"، وجرى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، الخميس، بشأن المدينتين.

ويتركز الدروز في محافظة السويداء جنوب البلاد، إضافة إلى محافظة القنيطرة المجاورة، وجبل حرمون، وبعض مناطق ضواحي دمشق الجنوبية مثل جرمانا وصحنايا، وفي عدد من قرى محافظة إدلب.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın