سوريا.. ثاني توغل إسرائيلي بالقنيطرة الأربعاء
وفق إعلام سوري حكومي
Syria
إسطنبول/ الأناضول
توغلت قوات إسرائيلية، مساء الأربعاء، في محافظة القنيطرة السورية (جنوب غرب) للمرة الثانية خلال اليوم، وفي إطار استمرار انتهاك سيادة البلد العربي، بحسب إعلام سوري رسمي.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية"، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، توغلت الأربعاء، مجدداً في قرى عدة في ريف القنيطرة الجنوبي والشمالي".
وأوضحت أن "قوة للاحتلال مؤلفة من سيارتين دخلت باتجاه قرية بريقة، قبل أن تنسحب منها، كما توغلت قوة أخرى مؤلفة من ثلاث سيارات إلى قرية رويحينة، إضافة إلى تحرك دبابة باتجاه قرية أم العظام، حيث وصلت إلى منتصف القرية قبل أن تخرج منها لاحقاً".
وأضافت أن "قوة ثالثة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات نصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين قرية رسم الشولي وقرية أم العظام عند مدخل طريق سد المنطرة، وعمدت إلى تفتيش المارة".
ووفق القناة، "بدأت قوات الاحتلال اليوم بإنشاء بوابة جديدة في المنطقة العازلة غربي بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "قوة تابعة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات توغلت في المنطقة الواقعة بين قريتي العجرف وأم باطنة في ريف القنيطرة الشمالي".
وأضافت أن القوة الإسرائيلية أقامت حاجزا قبل أن تنسحب من المكان.
ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
والاثنين، توغلت آليات إسرائيلية مرتين بريف القنيطرة ونصبت حاجزين أحدهما على مقربة من نقطة قوات الأمم المتحدة "أوندوف" على الطريق الواصل بين قرية رويحينة وبلدة بئر عجم وقرية زبيدة، والآخر عند مفرق الكباس وسط قرية بريقة، قبل أن تغادر المكان، وفق "سانا".
ووفق رصد خاص للأناضول، فإن الآليات الإسرائيلية تتوغل يوميا تقريبا بريف القنيطرة، في خرق ممنهج لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وبلغ العدد الإجمالي لحوادث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الموثقة في ريف القنيطرة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري 46 حادثا، تنوعت بين 45 توغلا عسكريا وأمنيا وحادث قصف مدفعي واحد.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، ويشتكي سوريون التوغلات في أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
