دولي, الدول العربية, إسرائيل, سوريا

سوريا تدعو لدور أممي يصون سيادتها بعد توغل إسرائيلي بريف دمشق

في بيان لوزارة الخارجية قالت فيه إن قوة عسكرية إسرائيلية سيطرت على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ

Laith Al-jnaidi  | 25.08.2025 - محدث : 25.08.2025
سوريا تدعو لدور أممي يصون سيادتها بعد توغل إسرائيلي بريف دمشق

Syria

ليث الجنيدي / الأناضول

دعت وزارة الخارجية السورية، الاثنين، إلى دور أممي ودولي لصون سيادتها، وذلك بعد توغل إسرائيلي بريف دمشق، والسيطرة على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ.

وقالت الوزارة في بيان: "تُعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة للتوغل العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق".

وبين أن ذلك "تم عبر قوة مؤلفة من إحدى عشرة آلية عسكرية وما يقارب ستين جنديا، والسيطرة على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ".

واعتبرت ذلك "انتهاكا سافرا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها".

واعتبرت أن "هذا التصعيد الخطير يعد تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجددا النهج العدواني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال".

كما رأت فيه "تحدّ صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما تلك المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وأكدت الخارجية السورية على أن "استمرار مثل هذه الانتهاكات يقوض جهود الاستقرار ويفاقم من حالة التوتر في المنطقة".

وأردفت، بأنها "تجدد دعوتها إلى منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع سلطات الاحتلال عن ممارساتها العدوانية، وضمان مساءلتها وفقا لأحكام القانون الدولي، بما يكفل صون سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها".

وفي وقت سابق، الاثنين، توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن بمحافظة ريف دمشق، وأطلق النار على السكان، دون وقوع إصابات.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية (رسمية) على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية.

ومساء الأحد، توغلت قوات اسرائيلية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، للمرة الثالثة خلال أغسطس/ آب الجاري.

ومرارا أدانت دمشق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها على أراضيها، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، بينما أعلنت تل أبيب انهيار تلك الاتفاقية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوب سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة المحتلة.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برأس النظام المخلوع بشار الأسد، أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın