سموتريتش: إقامة دولة فلسطين خطر يجب إزالته من أجندة العالم
وزير المالية الإسرائيلي خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "حان الوقت لبسط السيادة الكاملة" على الضفة الغربية

Quds
خالد يوسف/ الأناضول
زعم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الجمعة، أن اعتراف دول العالم بإقامة دولة فلسطينية "حماقة وخطر وجودي" على الشعب اليهودي ودولة إسرائيل.
وكتب سموتريتش في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "فكرة إقامة الدولة الفلسطينية تمثل حماقة وخطرا وجوديا على الشعب اليهودي وعلى دولة إسرائيل".
وأوضح أن إسرائيل عازمة على "إزالة" تلك الفكرة من الأجندة العالمية، معتبرا موافقته على المخطط الاستيطاني في المنطقة المسماة "إي 1" بأنها "خطوة هائلة في هذا الاتجاه".
ووجه سموتريتش حديثه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا: "سيدي رئيس الوزراء، لقد حان الوقت لبسط السيادة الكاملة (على الضفة الغربية)، كل شيء جاهز لذلك"، على حد زعمه.
والخميس، أعلن سموتريتش، التصديق على مخطط استيطاني في منطقة "إي 1" من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا بوزارة الدفاع، يشرف على شؤون الاستيطان، أعلن الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.
ونقلت الصحيفة عن سموتريتش، قوله إن "الخطة تربط معاليه أدوميم بالقدس، وتقطع التواصل العربي بين (مدينتي) رام الله وبيت لحم".
واعتبر أن المخطط "يدفن فكرة الدولة الفلسطينية.. بالنسبة للفلسطينيين والمجتمع الدولي تُعدّ هذه المنطقة استراتيجية، ومن دونها لا يمكن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وبخصوص الدعم الأمريكي لإسرائيل، قال سموتريتش: "منذ قيام الدولة، لم يكن في البيت الأبيض رئيس مؤيد لإسرائيل كالرئيس (دونالد) ترامب، ولا سفير تربطه بدولة إسرائيل والشعب اليهودي صلة عميقة كالسفير (مايك) هاكابي".
وأعرب وزير المالية الإسرائيلي عن شكره للرئيس ترامب والسفير الأمريكي في تل أبيب لدعمهما إسرائيل.
ووفق "يديعوت أحرنوت" فإن موافقة سموترتش "تحيي المشروع المتوقف منذ عقود تحت ضغوط دولية، إذ يعتبر حاجزا استراتيجيا أمام قيام الدولة الفلسطينية، ويعني أن إسرائيل تدفع نحو ضم الضفة الغربية المحتلة".
و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.
المخطط الإسرائيلي لقي رفضا عربيا ودوليا واسعا، حيث أعلنت عدة دول عربية أبرزها قطر ومصر والأردن والسعودية، إضافة إلى تركيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، رفضها لتلك الخطوة.
كما حذرت الخارجية الفلسطينية، في بيان الخميس، من أن ذلك المخطط يشكّل "حربا على الهوية الفلسطينية".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف فوري" لمخططها إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية قائلا إن ذلك "غير قانون وسيزيد من ترسيخ الاحتلال وتأجيج التوترات".
وتتمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.